النقيب الياس حنا
النقيب الياس حنا يضيف السبت في 22 شباط الجاري، لقباً جديداً الى ألقاب السابقة له هو: رئيس جمعية وسطاء حوض الأبيض المتوسط المعروفة تحت إسم FMBA، معزّزاً بذلك الوسيط اللبناني الذي يلعب أدواراً في هذه المهنة على مستوى العالم أجمع، اذ هو عاد مؤخراً من فرانكفورت حيث شارك مع وفد مرافق في إجتماعات فصلية لإتحاد وسطاء التأمين في البلدان الأوروبية المعروفة باسم Bipar أثيرت فيها ثلاثة مواضيع على قدر من الأهمية، من دون أن ننسى الدور الذي لعبه في الإجتماعات التي تمخّصت عن إعادة إحياء رابطة الوسطاء العرب التي كان أسسها النقيب الأسبق ايلي زيادة وترأسها طوال عقد من الزمن، الى جانب ترؤسه Libs مدة مماثلة، فضلاً عن ترؤسه FMBA نفسها في العام 2012.

وفي تفاصيل اللقب الجديد للنقيب حنا، انه وبناء على قرب شغور منصب رئيس جمعية وسطاء حوض البحر الأبيض المتوسط، والرئيس الحالي هو سيباستيان كورديرو (من الإتحاد الأندلسي ACSA)، مُنح باب الترشيح لملء هذا الكرسي الذي سيشغر، فقدّم النقيب حنا ترشيحه، باعتبار Libs عضو في FMBA، كما هي عضو في Bipar. وبما أن أحداً من ممثلي نقابات وسطاء منطقة حوض المتوسط، لم يترشح للمنصب، فقد فاز حنا بالتزكية، وبالتالي، فإنه يطير الى مراكش (مقر الإجتماع) رئيساً لتثبيت هذه الرئاسة من أعضاء الجمعية العمومية، وبالتالي إلقاء كلمة يُحدّد فيها برنامجه الرئاسي لثلاث سنوات.
وإذا كان لهذا الحدث طابع أمني بامتياز، فإنه سيكون كذلك لقاء لمشاورات أبعد تصبّ حتماً في صالح لبنان الخارج من أزمات عدة، وبدلاً من أن يتعب وقد أنهكته الحروب والمشاكل، ها هو يطلّ بعنفوان اعتاده ليقول أنه لا يزال رائداً في قطاعات عدة، وساطة التأمين واحدة منها.

يُشار هنا الى أن تنظيم هذا الحدث يتمّ بدعم من الإتحاد FNACAM العضو في FMBA، وقد اختيرت مراكش مكاناً له تأسيساً على تاريخها الفني وثقافتها النابضة بالحياة وكرم الضيافة التي تشتهر بها. ولن تقتصر الجمعية العمومية على تأكيد فوز حنا بالرئاسة، بل سيتمّ خلالها تعيين لجنة توجيهية جديدة، هي عبارة عن هيئة رئيسة لإدارة أنشطة FMBA وتطويرها في السنوات المقبلة. ومن المتوقع أن تتناول المناقشات ما يواجه قطاع التأمين من تحديات مع التحوّل الرقمي والتكنولوجيا الحديثة والتغيّر المناخي والقرصنة السيبرانية..
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة لـ FMBA تتزامن مع الجمعية العامة لاتحاد جمعيات ضمان الحقوق الوطنية الإفريقية (FANAF)، ما يعزز أهمية هذا الحدث ويوفّر مساحة للحوار والتبادل بين اللاعبَيْن الرئيسيَيْن في قطاعَي التأمين الإفريقي والمتوسطي.