غسان صقر مع المحررات من اليمين نينيت عرموني، إكرام راضي، ريموند بشور، فيوليت ترزيان وبدت في الخلف إيفيت حكيم ورلى صليبي
في 11 آذار (مارس) المقبل تصادف الذكرى 48 لإنقلاب اللواء عزيز الأحدب (التلفزيوني) الذي كان يومها قائداً للمنطقة العسكرية في بيروت. وأدى هذا الانقلاب الى انشطار الاعلام الرسمي الى إعلامين:واحد من محطة الارسال في عمشيت وبثها يصل الى المغتربات وواحد من محطة الإذاعة الرسمية في الصنائع التي لا يتجاوز ارسالها محيط بيروت على الاكثر.
زميلنا غسان الياس صقر الذي قاد نضالاً للدفاع عن الإعلام الرسمي الشرعي في عهد الرئيس سليمان فرنجية يروي في هذا المقال بعضاً مما أقدم عليه وكيف تمكّن من تشكيل فريق من المحررين المتطوعين كي لا تسقط الشرعية الإعلامية الوطنية. وسيكون هذا المقال وغيره من المقالات ذات الطابع التاريخي لحقبة من الزمن كانت مؤلمة ومحبطة ومحزنة، ولكنها مع ذلك، لم توصل لبنان الى ما وصل اليه اليوم، اذ كان في البلاد بعدُ، وجوه سياسية لم تفقد ضميرها ووجدانها بالكامل، ولم تقضِ على الأخضر واليابس، بل بقي في قلوبها جزء من الرحمة والشفقة على بلد يتداعى، لا كما الحال اليوم حيث يقوم السياسيون، ممسكين بمعاولهم، لهدم ما تبقى، ولو سقط الهيكل على رؤوس الجميع.
في ما يلي مقال الزميل العزيز الذي كانت له صولات وجولات في صحف ومجلات لبنانية عدة بينها الحياة، الأنوار، الجمهور، وغيرها الكثير…
غسان الياس صقر
عمشيت…لا أدري ما أقول فيك!
إنك مفتاح الذكريات ومدرسة علّمتنا النضال دفاعاً عن الشرعية في عهد الرئيس سليمان فرنجية.
عرفتك عن كثب بعد هِجرتنا إليك من مبنى الصنائع في بيروت الغربية إلى محطة الإرسال في عمشيت.
إنك المقرّ الذي لجأ إليك فيه المرحوم رامز خازن، مدير عام وزارة الاعلام، بعد انقلاب اللواء عزيز الأحدب “التلفزيوني” فـي ١١ آذار من العام ١٩٧٦ (وكان قائداً للمنطقة العسكرية في بيروت).
“لا تندهي ما في حدا! ”
هكذا تعود بي الذكرى يوم توجّه المرحوم رامز خازن الى محطة الإرسال للاذاعة اللبنانية في عمشيت وصادر “كارافاناً” كان مركوناً إلى جانب حائط المحطة وبادر من خلاله توجيه الرسائل بمعاونة لفيف من التقنيين الذين كانوا يديرون المحطة وعلى ما أذكر منهم المدير سليم سعد وبعض مساعديه.
كيف كان ذلك:
قرابة ظهر 11 آذار المشؤوم كنت أنا غسان الياس صقر رئيس قسم الأخبار والتعليقات في الوكالة الوطنية في مكتبي في الطابق الخامس من مبنى الصنائع، وهو الطابق عينه الذي يقع فيه مكتب مدير عام وزارة الإعلام الأستاذ رامز خازن، فجأة سمعت صوت الأستاذ رامز ورأيته في باحة الطابق على مرأى من مكتبي، الذي كان دائماً مشرّع الأبواب لدخول المندوبين وخروجهم، وكان مسارعاً إلى المصعد الخلفي للمبنى ليطلبه، فبادرت وناديت: أستاذ رامز لماذا المصعد الخلفي؟! فليكن المصعد المألوف الاساسي حيث لا يدعو الى الشك. ونزلت معه وما إن وصلنا الى باحة المدخل الرئيسي لوزارة الاعلام، رفعتُ الصوت بصورة مفاجئة في وجه العسكري الحارس وقلت: اضرب التحية لسعادة المدير!… فوراً ضرب التحية وخرجنا سوية من مدخل وزارة السياحة باتجاه مدخل جريدة النهار الذي كان مقابلاً . ولاحقاً، التقيت المدير العام أمام المتحف وتوجهنا الى الاشرفية، حيث اخترنا موقعاً آمناً لنتّخذه مقراً للمندوبين وكان دار نبيل عازوري للمعلمين، المجاور لكنيسة سيدة الدخول في الاشرفية.
لماذا قلت “لا تندهي ما في حدا !”
لأن المرحوم الاستاذ رامز دعا من يستطيع من الموظفين أو المتعاملين في الوكالة الوطنية للالتحاق بهذا المركز…”ما حدا استجاب” باستثناء مستكتبة هي إكرام راضي.
بعد يومين جدّد النداء طالباً متطوعين، فقامت إكرام بالتعرف الى عدد من الفتيات المجاورات للمبنى وكانت بينهنّ من أصبحت زوجتي وهي ريموند بشور1.
تلك المتطوعات نِبنَ منابَ الموظفين والمتعاملين في الوكالة الوطنية باشرافي، وبدأنَ بدوام موزّع بينهنّ حتى الواحدة بعد منتصف الليل.
ومن جميل الذكريات أن مشعلنا كان النضال والمجاهدة دون مرتّبات… والاستنارة ليلاً بقنديل يتبرّع بـ”كازه” المتطوعات… كل ذلك من أجل الحفاظ على الشرعية.
ما كان دور هذا المكتب؟
كان هو المغذّي إخبارياً “لاذاعة عمشيت” اي محطة الارسال، وتتناوب المتطوعات بالاتصال واستقصاء الأخبار والاستماع الى عدد من الإذاعات وإجراء المقابلات مع (من أمثال المغفور لهم): كميل شمعون، إدوار حنين، ألبير مخيبر، عادل عسيران، ميشال ساسين، زكي مزبودي، خليل سالم، كاظم الخليل الخ…
وكان شرط قبول كل متطوعة هو الالتزام بالدوام حسب جدول وُضِع من أجل ذلك ، وأن تكون المتطوعة مزوّدة بـ ترانزستور على نفقتها، والامتناع عن استعمال الهاتف لأغراض شخصية، لأنه لم يكن للمكتب الاّ هاتف واحد.
هذا الانضباط وفّر لمحطة الارسال في عمشيت نشرة إخبارية كل ساعة مع مقابلات مسجّلة على أشرطة، كان المكتب يزوّد المحطة بها.
وكانت المتطوعة ايفيت حكيم تتولى ترجمة النشرة الى الفرنسية قبل التحاق الزميل ابراهيم يزبك بعد حين بمحطة الإرسال في عمشيت والاقامة فيها متولّياً ترجمة النشرة مكانياً إلى الفرنسية واذاعتها بصوته الجهوري، والسيدة … شرتوني تترجم النشرة إلى البرتغالية مسجلة، لنرسلها الى عمشيت.
وجدير بالذكر أن أهم ما قامت به محطة الارسال في عمشيت هو البث ما بعد الساعة الواحدة من منتصف الليل الى المغترَبات لتُطلع المتحدّرين اللبنانيين على مجريات الأوضاع في لبنان.
ومن احدى الذكريات انّي كلّفت احدى المتطوعات لتسجّل حديثاً في مؤتمر كان يعقده المرحوم الاستاذ غسان تويني في منزل آل تويني في الاشرفية (حيث اتخذه مقرّاً لوزارته) وكان وزيراً للاعلام آنذاك ولما سألها: “من اي اذاعة انت؟” اجابت فوراً: “من عمشيت” فاجابها بنبرة عالية على مسمع من جمهور من الصحفيين والاعلاميين: “ما في اذاعة اسمها عمشيت!” فانهمرت بالبكاء.
مع العلم أنّه عندما كان يريد بث أي خبر عن نشاطه الوزاري كان يعمد سكرتيره للاتصال بمكتب الأشرفية ويملي على المتطوعات خبراً ليذاع من عمشيت.
ومن محاسن الذكريات أنّ الاستاذ رامز كان ضنيناً بمال الدولة وكأنّه عمربن الخطّاب الذي كان يطفئ الشمعة عندما كان ينتهي من إجراء الحساب حرصاً على بيت المال، وكان قد وعد بأوسمة من رئيس الجمهورية كمكافأة للمتطوعات (كما جاء الوعد عينه في محطة الارسال في عمشيت)، ولكن هذا الوعد بقي وعداً.
أما مكافأتي وتعويضي فإني حظيت بصديقين وفييّن هما المناضل ابراهيم يزبك ومناضل جديد التحق متطوعاً كمعلّق سياسي للاخبار هو المرحوم جان علم، وهذان الصديقان هما اللذان حملاني على الزواج من المتطوعة ريموند بشور كونهما كانا يترددان على مكتب الاشرفية والا لما كنت تزوجت لاني كنت غارقاً في مجاهل الاعلام والنضال.
ومن جميل الصدف انهما كانا صديقَي المحامي الشيخ فيليب طربيه وزوجته محامية البطريركية المارونية آنذاك المرحومة نهاد طربيه.
فذات مساء دعياني وريموند بشور إلى عشاء في بيت الشيخ فيليب طربيه وأولما لي وأعلنا خطوبتي عليها فرضاً وقسراً… ! وعينّا موعداً للاكليل في البطريركية المارونية، أما المرحوم جان علم فقد حجز لي في فندق ميريلاند على حسابه، طوال مدة شهر العسل، علماً اني لم أدفع بارة الفرد كوني كنت مجاهداً لوجه الله في محطة عمشيت وهذا الفضل لن أنساه ولن أنساه كونه: “هو سعادتي في عائلتي”.
ومن مساوئ الذكريات أنه عندما قررنا نقل المركز من الأشرفية باتجاه شارع بيضون واتخاذ مقراً جديداً مبنى وزارة الاسكان والتعاونيات انذاك قرب سيدة العطايا، لاقى تنفيذ هذا الامر الكثير من المصاعب بسبب “معارضة” نمسك عن ذكر سببها، إلا أنّه في النهاية نفّذ الانتقال تقرّباً إلى المنطقة الغربية تمهيداً لتوحيد صف وزارة الاعلام.
وعندما أدركت أنّ شعلة نضال اذاعة عمشيت بدأت تنطفئ مع الدكتور شارل رزق، خليفة الاستاذ رامز، وأن صوتها لا محالة سيزول، بادرت الى اعلام الاستاذ خازن بأنّي عازم على صرف المتطوعات. على الفور بادر الاستاذ رامز الى ابلاغ الرئيس المنتخب الياس سركيس الذي أبدى رغبته باستمرار المكتب ريثما تستقيم الأوضاع وتتوحد وزارة الاعلام، فصرف الرئيس مبلغاً من مخصصاته وزّع على المتطوعات، وهكذا استمر المكتب عاملاً…
الّا ان مضايقات المدير الجديد استمرت وتصاعدت حيث أقدم على نزع الهواتف من المركز الجديد بعد ان كان وعد في اجتماع مع المتطوعات في تطويره، عندئذ تولّدت لدي فكرة اصدار مطبوعة “كاريكاتورية” باسم “ابو نظارة” لمواصلة النضال، وكأني الخنساء التي تفتّقت لديها موهبة الشعر عند وفاة أخيها صخر. وقد أصدرتُ عددين منها، توّلت رسم صُورها متطوعة موهوبة كانت في عداد المتطوعات هي رلى صليبي وقد تمرّست باشرافي على التصوير الكاريكاتوري.
أدناه أترك صورة للعددين وقد وضعت تحت اسمها شعار ” تصدر بموجب قرار عدم تطبيق مقررات بيت الدين ” وهي المقررات التي أصدرتها اللجنة الرباعية برئاسة سفير الكويت عبد الحميد البعيجان في بيت الدين وقرارها منع صدور صحف غير مرخصة، وما أكثرها في تلك الايام، الّا أن هذه المقرّرات بقيت حبراً على ورق.
وهنا أذكّر بما قاله المرحوم ادوار حنين (أمين عام الجبهة اللبنانية آنذاك) في المطبوعة “ابو نظارة” : قرأت عنها في “الجمهور”، في “الانوار” في “البيرق”، وفي “الاحرار”. قرأت انها جريدة، فتوقعت أن تكون مجلة، قرأت انها شهرية، فتوقعت ان تكون اسبوعية،
قرأت أن وراءها جماعة، فتوقعت أن يكون وراءها فرد، وقرأت أنها كاريكاتورية- مستقلة، فإذا هي كذلك.
لكني أدري أن “ابو نظارة” جاءت لا لتسد نقصا، بل جاءت لتتويج وضع، ان الصحافة اللبنانية اليومية والاسبوعية والشهرية والفصلية، تهدر أطنانا من الورق والحبر، وتنفق ملايين الليرات، ليجيئ، بعضها، بلا روح، وليجيئ بعض منها آخر عميلا، فالروح النابضة، الحلوة، الظريفة الضاحكة، والروح الوطنية، الصامدة، الزاهية، والمتألقة، وروح الشجاعة والكرامة، والترهّب، والزهد، تلك الروح التي ظهر بعضها في “ابو الهول” وفي “المناظر” وبعضها الاخر في “الدبور” وفي “الصياد”، وبعضها الفذ-النادر في “الفنون” في “المشرق”، وفي “الفصول”، هذه الروح اللبنانية الصافية التي كانت تظهر وتخبو، بحسب حالة الظرف وقدرة المحرّر، تعود اليوم، في تمتمات برّاقة لامعة، (ولكنها مشرقة- معبّرة)، في هذه النشرة “ابو نظارة” التي وقع بين يدي منها عددان: العدد الصفر (الذي ذكّرني بصفر “الفصول”) والعدد الذي عقبه، بعد ما يزيد على الشهر.
كاتب “ابو نظارة” (وقد يكون واحدا أو اثنين) يكتب فصولها من السطر الاول الى السطر الاخير بيده حتى لو كان المكتوب حديثا مأخوذا من غريب. يقودني الى ذلك أن ليس في “ابو نظارة” فكرة لا تكون في سياق اختها، أسابقة كانت أم لاحقة. وليس فيها فقرة تنقض فقرة، سواء أجاءت، في صلب مقال، أو في سرد خبر، أو جاءت على سبيل التنكيت.
أما هذه الريشة المُلهَمة التي استعارتها “ابو نظارة” للتمادي في التعبير ولتنويع خطوطه وألوانه، فيُخشى على ريشة بيار صادق من وهجها عندما تكتمل. يبقى أن يعي القارئ اللبناني- وهو يستسيغها، ولا شك- المُتعة التي تُقدم اليه”.(انتهى كلام حنين)
وبالنتيجة استمر المركز في عمله على وتيرة متوترة مع الدكتور رزق المدير الجديد لوزارة الاعلام حيث اخذ يصعّد من تضييقه على المركز ويقوم بمبادرات وبدع في توزيع الموظفين المتعاملين على مكاتب اعلامية مستحدثة في امكنة متعددة ومتباعدة مثلاً كفتح مكتب في غادير – جونيه وآخر في جبيل وثالث في البترون ورابع في نواحي اخرى من الشمال وهكذا دواليك.
أساليب جديدة غايتها التفرقة والتباعد وزيادة المحاسيب كما رأيت… على الفور انبريت الى حملة اعلامية مضادة أدواتها احدى المتطوعات والصحف التي رأت في الوزارة والمدير الجديد ما رأيتُ…
وعلى مدى الايام استصرحتْ احدى المتطوعات الرئيس شمعون رأيه في أداء الاذاعة الرسمية فقال “الاذاعة اللبنانيّة عين واحدة وأذن واحدة ولغة مبتورة ولسان معوّج” … ونشر تصريحه كـ مانشيت في جريدة الاحرار وأدناه صورة عنها:ـــــــــــــ
وازاء هذا التصريح قمت بتصعيد وحملات اعلامية مضادة لأعمال الحكومة وانجازاتها على صعيد الأمن الذي بقي مهزوزاً، وعلى صعيد الاعلام الملجوم بعوامل مختلفة.
وعلى هذه الوتيرة استمرت سياسة وزارة الاعلام في مواجهة سياسة تيار الجبهة اللبنانية وكأن العداوة بين فأر وهرّ لم تهدأ، فكتبت احدى المتطوعات مقالاً مرة ثانية تنتقد فيه الحكومة تحت عنوان “بالله عليك ايتها الحكومة طالعي عقد روسو…” هذا المقال فقأ الدُّمَّل فقام وزير الداخلية آنذاك صلاح سلمان بفصل المتطوعة عن عملها ووقف مرتَّباتها.
ولا ادري ممن كانت المبادرة عندما دعاني المرحوم الاباتي الياس عطالله رئيس عام الرهبنة الانطونية الى عشاء في دير مار انطونيوس بعبدا جمعني فيه مع المغفور لهما ادوار حنين والدكتور فؤاد افرام البستاني والدكتور شارل رزق وسواهم. غاية العشاء اصلاح ذات البين واقرار هدنة ومصالحة مع الدكتور رزق كون اعماله كانت تتعارض مع تيار الجبهة اللبنانية آنذاك (وما اشبه اليوم بتلك الايام: جبهة سيدة الجبل التي هي معارضة لجبهة الممانعة والمقاومة).
ترى هل اصطلح الجو؟ كلّا وابداً طالما كان هناك محرّكات ومخلّفات من العهد البائد الذي سبق عهد الرئيس فرنجية اي بقايا المكتب الثاني المعششة كل زوايا وخفايا الدولة العميقة.
وشتّان ما بين اليوم والامس الذي وصفته قدر ما ساعدتني الذكريات وقدر ما استطعت سرد الواقع وانصافه.
مجمل القول: يُراد من هذا السرد المُمل في تفاصيله تبيان وضع لبنان السياسي على ما كان عليه في العام ١٩٧٦ بالمقارنة مع وضعه في يومنا هذا.
في تلك الأيام كان الفلسطينيون يريدون “قبع” رئيس الجمهورية سليمان فرنجية تحت شعار انهم “جيش السنّة”، فاستحال عليهم ذلك عندما صدّتهم الدولة بصمودها بقيادة الرئيس فرنجية.
أما اليوم فعلى العكس، الدولة غارقة في الإنقسامات بين المسؤولين والسياسيين وبشكل خارج عن المألوف، بينما الشعب يئن من تحديات إجتماعية حادة ومصادرة أمواله بعدما تم نهب أموال الدولة عبر الصفقات والسمسرات.
فما أبعد اليوم عن الأمس!
هامشان:
1-وهي أصبحت أول امرأة تفوز بمباراة كتابة العدل في لبنان بعد أن كان كتّاب العدول يمارسون عملهم عن طريق التعيين. وهذه المباراة أجريت في مطلع عهد الرئيس الياس سركيس وأصبحت القاعدة المعتمدة. كذلك كانت أول امرأة تولّت رئاسة “مجلس كتّاب العدل ” في لبنان.
2-أعتذر عن هذا السرد الذي أدخلت فيه سيرة حياتي الشخصية في معارج الذكريات لأنها كانت ممزوجة بروح النضال محبةً بوطني لبنان في طوال هذه الايام واليوم أصبحت ضريراً مستكتباً هذا النص ابنتيّ في وقت فراغهما وهما اّنّا ريتا و اّنّا ماريا مشكورتان.