الكاتبة توقّع كتابها الأوّل
مصمّمة الأزياء جيزيل قساطلي ذات الشهرة في هذا الحقل، ليس على المستوى اللبناني وإنّما على المستوى العربي، إذ سبق أن عرضت بدولة الكويت، على سبيل المثال لا الحصر، وافتتحت فيها صالة عرض لهذه الأزياء، إلى جانب نشاطات أخرى من بينها دراستها علم التأمّل وعلم الطاقة الحيويّة (الريكي) وحركة الجسد ومهارات أخرى روحيّة تراثيّة آسيويّة تُعنى بالانسجام والتوافق بين الرّوح والجسد للإنسان… توجّهت في الفترة الأخيرة إلى الكتابة وأطلقت مؤلّفًا ضخمًا عنوانه “كوني امرأة أوّلاً” First be a womanقامت بتوقيعه قبل أيّام لحشد من النساء وبعض الرّجال، وهذا طبيعي لأنّه يتوجّه إلى المرأة ويعطيها نصائح عن المراحل التي تمرّ بها قبل الزواج، فمرحلة الارتباط ورعاية الأطفال وصولاً إلى سنّ اليأس فالشيخوخة وما قد تعانيه في الفترة ما بينهما.
لماذا First be a woman؟ أجابت: “نحن نعيش في مجتمع ذكوري. وبما أن الحياة في تطوّرٍ مستمرّ، فإن المرأة في عصرنا الحالي باتت تعمل مثل الرجل. وبما أن الضغوط أصبحت تُثقل كاهلها، فإن لم تعتني بنفسها وتطوّر ذاتها وتكتسب المعرفة والثقافة، فإن أحدًا لن يعتني بها. لذا فالمطلوب أن تتحرّك وأن تُبادر. من هنا فالكتاب الذي أطلقته قبل أيام يُعطي حلولاً مبسّطة لمشاكل عديدة تواجهها المرأة في حياتها لاسيّما عندما تدخل البيت الزوجي. من ذلك أنها قد تتشاجر مع زوجها وقد تستفزّه وتحتدم الأمور. أنا أقول لها: لا تستفزي شريك حياتك لأن عند الرجل نزعة الأنا “Ego“. لذا، فالأنسب أن تنسحب إلى غرفتها حتى يهدأ. من هنا أقول، وهذا هو المهم بل الأهم، أن تشتغل على نفسها وتنمّي ثقافتها وتطلب المساعدة عند الحاجة لاكتساب المعرفة ممّن يتفوّقن أو (يتفوّقون) عليها ثقافةً ومعرفة.
شخصيًّا، لقد تعرّكت في الحياة واستطعت أن استخلص الكثير من العِبَر التي يجب أن تُنشر وأن تتحوّل زادًا للنّساء ولأيّ عمرٍ هي فيه. من هنا، أجد نفسي فخورة بأن أنقل عُصارة تجاربي إلى النّساءغير المحظوظات. أنا أعتبر نفسي محظوظة وواجبي أن أساعد ممّن قسا عليهن الدهر.
س: قبل أن نختم هذا الحديث، ثمّة سؤالان لو تجيبين عليهما، الأوّل، لماذا اخترتِ الكويت لتعرضي فيها، والثّاني، ما نصيحتك للمرأة؟
ج: اخترتُ الكويت لأنّ المرأة الكويتيّة تُشبه إلى حدّ ما المرأة اللبنانية، فضلاً عن أنها، كما سائر النساء العرب، تعشق الأناقة وتتابهى بكلّ ما هو جميل يناسبها. أمّا نصيحتي للمرأة فهي أن تنتبه إلى نفسها، أن تتفادى الخمول، أن تمارس الرياضة بشكلٍ يومي، أن تنتبه إلى طعامها بحيث لا تتناول إلاّ الصحّي منه كي تحافظ على رشاقة الجسد.
آمل أن يكون كتابي الأوّل مدماكًا صلبًا لأتابع مسيرتي في التأليف وكلّ همّي أن ترتقي المرأة إلى المراكز التي لم تستطع الوصول إليها لتكون على المستوى نفسه من الرجل!
س: هل تودّين قول المزيد؟
ج: نعم، يكفي أن تأخذ المرأة عبرةً واحدة من العِبَر التي وردت في First be a woman، لأكون قد نجحت في ايصال الرسالة من خلال هذا الكتاب، وحقّقت ما أصبو إليه.
س: هل من تفاصيل عن كتابكِ الأول؟
ج: صدر الكتاب عن دار زين باللغة الإنكليزية؟ هو حاليًا في المكتبات، تزامنًا مع انكبابي إلى ترجمته للعربية ليكون قريبًا في متناول أيد القارئات و… القرّاء أيضًا، لعلّهم يخفّفون على المرأة بعض ما تتحمّله من أثقالٍ وهموم، خصوصًا أن الحياة باتت أصعب من قبل، والمساعدة باتت واجب!
