كانون الثاني (يناير) من كل عام، أعلنته “منظمة الصحة العالمية” شهراً للتوعية من هذا الداء الذي يأتي في المرتبة السادسة بين أكثر أمراض السرطانات شيوعاً بين النساء في منطقة الشرق الأوسط. وقد سجّلت إحصاءات العام 2020، إصابة حوالي 90 ألف امرأة بهذا السرطان في هذه المنطقة، توفيّت منهن 48 ألفاً. أما لماذا خصّصت المنظمة له شهراً كاملاً للتوعية، فلأنه أحد أكثر الأنواع السرطانية قابلة للعلاج بنجاح اذا شُخّص الداء واكتُشف باكراً وعولج بشكل فعّال، وهذا ما يتطلّب وعياً وتثقيفاً للنساء لمعرفة أسباب هذا الداء وطرق علاجه من خلال الندوات والمحاضرات والإرشادات ومقالات صحية من دوائر تتعاطى الشؤون الطبية والصحية والإستشفائية، كما الحال مع شركة “غلوب مد” التي لا تترك مناسبة من هذا النوع الا وتكون سبّاقة الى تعميم ما يلزم من إرشادات..
فماذا عن هذا السرطان؟
تقول نشرة “غلوب مد” أن “سرطان عنق الرحم هو نوع من السرطانات التي تصيب خلايا عنق الرحم، بحيث تنمو هذه الخلايا غير الطبيعية في بطانة المنطقة المصابة، وذلك بسبب فيروس (الورم الحليمي البشري) الخطر الذي يمكن علاجه، وقبلاً الوقاية منه، في حال تمّ اكتشافه باكراً، أي قبل أن يستفحل…
ومن عوامل الخطر المرتبطة بسرطان عنق الرحم، تقول نشرة “غلوب مد”، هي:
-الأمراض المنقولة جنسياً مثل فيروس نقص المناعة البشرية، وفيروس الورم الحليمي البشري، والكلاميديا.
-التدخين
-نظام غذائي يفتقر للفاكهة والخضروات.
-الاستخدام طويل الأمد لموانع الحمل الفموية.
-ضعف الجهاز المناعي.
وبالنسبة للأعراض فهي:
-نزيف مهبلي بين فترات الدورات الحيضيّة و/ أو بعد انقطاع الدورة الحيضيّة.
-نزيف أثناء الدورة الشهرية لمدة أطول واكثر غزارة من المعتاد.
-آلام الحوض.
-تغييرات بدنية في الإفرازات المهبليّة.
-فشل كلوي.
وتكمُن الوقاية في:
-الحصول على لقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري في حال كانت السيدة أو الآنسة دون 26 عاماً.
-إجراء اختبارات فحص منتظمة: مثل فحص مسحة عنق الرحم أو فحص الزجاجة، وذلك للكشف عن التقرّحات أو الخلايا التي يمكن أن تتطور لتصبح خلايا سرطانية.
وفي مطلق الأحوال، فإن زيارة الطبيب تبقى هي الأساس لإجراء الكشف المبكر المتوافر والتأكد من سلامة عنق الرحم وعدم تعرّضه لأي خلل…