اللقاح ضروري لتلامذة المدراس حيث تكثُر العدوى
مع قدوم فصل الشتاء وتغيّر المناخ من حار الى بارد، تستعيد الفيروسات والميكروبات دورها وتمضي “خبط عشواء” كما قال زهير أبي سلمى في معلّقته الميمية، من دون تمييز بين صغير ومسنّ وشاب، اللهم الاّ اذا كان الناجون ممن تحصنوا بمناعة قوية وعمدوا الى تلقي اللقاح السنوي الذي يحمي من حوالي ثمانين فيروساً من اصل 200، ما يعني أن فرص تفادي تلك الفيروسات لا يتعدى نسبة الـ 25 بالمئة في أحسن الأحوال.
والإنفلوانزا كما هو معروف، “يحلّ ضيفاً ثقيلاً” عن طريق عدوى تصيب الأنف والحنجرة والرئَتَيْن، أي الأجزاء الرئيسة من الجهاز التنفسي، مع الإشارة هنا الى أن فيروس الإنفلوانزا الخاص بهذا الجهاز التنفسي هو غير انفلوانزا المعدة التي تُسبب الإسهال والقيء. ولا نبالغ اذا قلنا أن مضاعفات الإنفلوانزا (سواء ما يرتبط بالجهاز التنفسي أو المعدة)، يتسبّب أحياناً بمضاعفات يُمكن أن تكون قاتلة، ومن هؤلاء أطفال صغار يبلغون عاماً أو أقلّ، السيدات اللواتي يخططن للحمل أو وضعن مؤخراً، فضلاً عن المسنيّن، اضافة الى من يعمل في أمكنة مكتظة بالناس. ومن الشائع في الولايات المتحدة الأميركية أن فئات معيّنة تضطر الى تلقي العلاج في المستشفى. ومن بين هذه الفئات الهنود الحمر أو سكان ألاسكا الأصليون أو السود أو الزنوج.
بالمناسبة، وفي أسبوع التوعية لتلقي لقاح الإنفلوانزا، أصدرت شركة “غلوب مد” لإدارة الملفات الإستشفائية، نشرة صحية للتوعية، على جاري عادتها في مثل هذه المناسبة، حثّت فيها على أخذ اللقاح للحماية من هذا الفيروس خلال فصل الشتاء.
عن أعراض هذا الفيروس، ذكرت: الحُمى، آلام العضلات، القشعريرة والتعرق، صداع الرأس، سعال جاف ومستمر، ضيق في التنفس، التعب والضعف، سيلان أو انسداد الأنف، إلتهاب الحلق، ألم في العين، القيء والإسهال، وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال منه لدى البالغين.
وعن أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا، قالت:
-يحمي من المرض وزيارة الطبيب ودخول المستشفى.
-يحمي الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة من الإصابة بالمرض.
-يقي المرأة الحامل من مرض الأنفلونزا والدخول إلى المستشفى.
-يحمي الأطفال من الإصابة بأعراض الإنفلونزا الشديدة.
-يقلّل من شدة المرض.
ومن المهم تقول “غلوب مد” الحصول على اللقاح كلّ عام لأن الحماية من الإنفلونزا تتدنى مع مرور الوقت.