أظهرت أرقام الاتحاد الدولي للسكري بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لهذا الداء الذي يصادف وقوعه في تشرين الثاني (نوفمبر) من كلّ عام، أن أكثر من مليون شخص يشكون حاليًا من هذا المرض في الإمارات العربية المتحدة وحدها، وان الرقم يرتفع إلى 73 مليوناً، اذا احتسبنا العدد في منطَقَتَيْ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتُشير التوقعات الى ارتفاع العدد بنسبة 87% ليصل الى 135.7 مليون شخص بحلول العام 2045، ما سيؤثّر بشكل كبير على معدل الوفيات والناتج المحلي الإجمالي بسبب فقدان الإنتاجية وزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية.
ووفق المصدر نفسه، تشمل العوامل التي تُسهم في انتشار المرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: أنماط الأكل المتغيّرة بسبب زيادة الدخل والتوسّع الحضري ونقص النشاط البدني والنظام الغذائي غير الصحي وقلّة التركيز على التثقيف الغذائي وزيادة استهلاك السكر وبدائل السكر.
هذا على مستوى أرقام الإتحاد الدولي للسكري، فماذا في جعبة “غلوب مد” التي اعتادت نشر التوعية في الأيام المخصّصة عالمياً للحديث عن الأمراض: أسباباً وطرق وقاية، كما الحال مع هذا اليوم العالمي الذي صادف وقوعه قبل يومَيْن؟
تقول النشرة: السكري مرض استقلابي يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. وتشمل بعض أسبابه العوامل الوراثيّة وأمراض البنكرياس والسمنة والتوتر. لذا، فعندما تكون مصابًا بهذا الداء، فإن هدفك الأساسي يجب أن ينحصر في تجنّب المضاعفات وإبقاء حالتك الصحيّة تحت السيطرة، وهو ما يتطلب منك بعض التغييرات الأساسية البسيطة التي تساعدك على السيطرة على حالتك الصحيّة عند المعاناة من هذا المرض مثل:
1- إضافة المزيد من الألياف القابلة للذوبان، أي التي تذوب في الماء. ولإضافة المزيد منها القابلة إلى نظامك الغذائي، عليك بالتالي:
– قُمْ بإعداد حساءً من المرق والجزر والشعير والبازلاء والفول.
– تناول وجبة خفيفة من التفاح أو البرتقال أو الغريب فروت.
2- مراقبة كمية الكربوهيدرات التي تتناولها، انطلاقاً من أن النسبة المخفّضة منها، تُقلّل مستويات السكر في الدم وتمنع الارتفاع الشديد به، وبالتالي يجب الإبتعاد عن الخبز الأبيض والأرز والمعكرونة أو التخفيف من تناولها قدر الإمكان.
3- ممارسة الرياضة بانتظام، لأنها تساعد على التقليل من مقاومة الجسم للأنسولين، وتباعاً تصبح مستويات السكر في الدم أكثر ثباتاً. لذا تنصح “غلوب مد” بممارستها من 4 إلى 6 مرات اسبوعياً لمدة 30 دقيقة في كل مرة على الأقل.
4- التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة لأن الدهون في الجسم تؤثّر سلبًا في إنتاج الأنسولين وتزيد من مقاومة الأنسولين. وما يجب أن تعرفه هو أن جسمك لا يستطيع استخدام هذا الهرمون بشكل صحيح لمعالجة السكر.
(أنتهت نشرة غلوب مد).
ما يجب أن تعرفه، بعيدًا من الإرشادات، أن هناك نوعَيْن من السكري: نوع أول كان يُعرف بداء سكري اليافعين المعتمد على الأنسولين، وهو حالة مزمنة تنتج فيها غدة البنكرياس كمية صغيرة من هرمونها الذي يستخدمه الجسم للسماح للغلوكوز بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة. ويظهر هذا النوع عادة في الطفولة أو المراهقة، وان كان يُصيب البالغين أيضاً. ويُركّز العلاج على التحكّم في كميّة السكر في الدم باستخدام الأنسولين والنظام الغذائي واتباع نظام صحي لمنع حدوث مضاعفات. وتتراوح الأعراض عادة بين: الشعور بعطش أكثر من المعتاد، كثرة التبوّل، الإحساس بالجوع الشديد، فقدان الوزن، الشعور بالتعب، ضبابية في الرؤية وتغيّر بالمزاج.
بالنسبة للسكري النوع الثاني والذي يُصاب به البالغون، فإن العلاج، قبل تناول الأدوية المخفّضة للسكري والمعالجة بالأنسولين، اتباع ارشادات “غلوب مد” المذكورة أعلاه، علماً أن أعراض النوع الثاني من السكري تُشبه الى حدّ كبير أعراض النوع الأول، وقد نُضيف اليها: بطء شفاء القروح، وَخْز اليدين أو القدمَيْن وغير ذلك… ويُمكن لفت الإنتباه الى أن الوزن الزائد يُشكّل عامل خطورة رئيساً…