الرياضة علاج مهمّ لا سيما المشي
في العام 1996، أطلقت الجمعية الوطنية لهشاشة العظام (مقرّها المملكة المتحدة)، يوماً عالمياً لهذه الحالة المرضية التي تتسبّب بأوجاع وكسور ومشاكل صحية عدة، على أن يكون موعد موعد انطلاق هذا اليوم العالمي في 20 تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام. وبالفعل، بُدِئ باعتماده منذ العام 1997 ولا يزال قائماً، علماً أنه في عامَيْ 1998 و1999، رعَتْ هذا اليوم منظمة الصحة العالمية.
واعتماد 20 تشرين الأول (أكتوبر) يوماً لترقّق العظام لم يأتِ من عدم، بل نتيجة التقارير الصحية التي أظهرت أن هذا الداء يندرج في إطار الأمراض الخطيرة الصامتة التي تُصيب 30 بالمئة من النساء بعد سن الـ 50 عاماً و 15 بالمئة من الرجال في الفترة العمرية ذاتها. وبسبب التدهوّر في كثافة العظام وقوّتها، تتعرّض هذه الأخيرة الى الكسور. ومن المعروف عن هذا الداء أنه مشكلة عالمية متنامية، اذ تتعرّض امرأة من ثلاث، ورجل واحد من خمسة، لكِسر خلال بقية الحياة.
“غلوب مد”، وكما عودتنا دائماً في المناسبات الصحية العالمية، فقد خصّصت لهذا اليوم، نشرة تثقيفية عن هشاشة العظام (أو ترقّقها)، لعلّ المتابعين والمهتمين يستفيدون من معلوماتها والنصائح التي تسديها. فماذا في هذه النشرة؟
لقد جاء فيها: إنّ ترقق أو هشاشة العظام هو مرض يتمثّل بفقدان العظام كثافتها ونوعيتها الى درجة تصبح معها أكثر عرضة لكسور ينتج عنها آلام مبرحة وإعاقة طويلة الأمد وفقدان الحركة خصوصا لدى كبار السن. لذا، لا بدّ للذين يعانون هشاشة العظام تجنّب السقوط، وكذلك المواظبة على العلاج والحفاظ على غذاء سليم واسلوب حياة صحي، مع التركيز على التمارين الرياضية، تحديدا حمل الأثقال الخفيفة لتعزيز قوة العضلات. ومن الإجراءات الأخرى التي يمكن إتخاذها لمنع هذا الترقق، هي تجنّب الكافيين قدر المستطاع، الإمتناع عن التدخين وتناول كمية كافية من الكالسيوم والفيتامين “د”.
أما الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم الذي هو أساس لبناء الكتلة العظمية، فنذكر التالي:
-منتجات الألبان والأجبان على غرار الجبن والحليب واللبن.
-الخضروات الورقية الداكنة اللون على غرار البروكولي والكرنب.
-السمك الذي يؤكل حسكه، على غرار سمك السردين والسلمون المعلب.
-الأطعمة والمشروبات المُدَعمْة بالكالسيوم، على غرار منتجات الصويا وحبوب الفطور وعصير الفاكهة وبدائل الحليب.
ولإمتصاص الكالسيوم، يحتاج الجسم للفيتامين “د” الذي يُمكن الحصول عليه من خلال التعرّض لأشعة الشمس وتناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامين “د” على غرار: السلمون المعلّب، صفار البيض، الأطعمة المُدْعَمَة.
كذلك تتوافّر مكملات الكالسيوم والفيتامين “د” أيضاً، في أغذية أخرى، لمعرفتها يُنصح باستشارة الطبيب.
ولكن من يحتاج للكشف عن ترقق العظام؟ تُجيب “غلوب-مد” عن هذا السؤال بالقول: سبعة أشخاص هم:
-إمرأة تجاوزت سن الـ 65.
-رجل تجاوز سن الـ 70.
-من تعرّض لكسر في العظام بعد سن الـ 50
-امرأة في سن انقطاع الطمث أو تخطّت هذه المرحلة مع عوامل خطر(تاريخ عائلي، نقص في الكالسيوم وغيرها).
-رجل ضمن الفئة العمرية ( 50-69) مع عوامل خطر.
-ألم في الظهر مع إمكانية كسر في العمود الفقري.
-فقدان نصف أنش أو أكثر من الطول في غضون عام.
س: وهل من نصائح؟
ج: نعم وأهمها، تجنّب خطر السقوط الذي هو عامل حاسم للتعايش مع هذا المرض. وثمة ارشادات مهمة لا بدّ من اتباعها مثل:
-قم بإزالة كل العقبات من ممرات المشي في المنزل على غرار السجاد، الأسلاك وغيرها.
-ضع مقابض الإرتكاز في المرحاض.
– حافظ على إضاءة جيدة في منزلك.
-امسحْ بقع السوائل مباشرة من أرضيات المطبخ.
-نظّفْ عدساتك جيدا.
-ارتدِ أحذية مريحة بنعل مانع للإنزلاق.