المشي بشكل منتظم هو الدرع الواقية من الخرف
الخرف وداء الزهايمر مشكلتان صحيّتان متشابهتان الى حدّ بعيد، اذ أن كلاًّ منهما يصيب الذاكرة والقدرات المعرفية، كما القدرة على اتخاذ القرارات، بما يؤثّر في الأنشطة اليومية للفرد. “غلوب مد” التي اعتادت التركيز على نشر التوعية الصحية، تناولت في نشرتها الجديدة، علامات وأعراض الخرف والخطوات التي يُمكن اتخاذها للحدّ من خطر الإصابة به منذ الصغر.. مع الإشارة هنا الى أن إنتشار هذا المرض يُقدّر بنحو 15% لمن بلغوا عمر الـ 65 وما فوق. ولكنّ هذا الإنتشار يزداد مع التقدّم في السن بمعدل 5% مع بلوغ الشخص عمراً يتراوح بين 65-70 عاماً.
فماذا عند “غلوب مد” من معلومات حول هذا الداء؟ تقول نشرة التوعية:
الخرف هو اضطراب عصبي يصيب الذاكرة والقدرات المعرفية، كما القدرة على إتخاذ القرارات بما يحول دون القيام بالأنشطة اليومية. ويعود السبب الى حدوث تغيّرات في مناطق معينة من الدماغ، ما يؤدي إلى تَلَفٍ في الخلايا العصبيّة وروابطها في الدماغ.
أما عوامل الخطر التي لا يمكن تغييرها، فهي:
-العمر، اذ يزداد خطرُ الإصابةِ كلما تقدَّم المرء في العمر، ولا سيَّما بعد بلوغِ الـ 65 عامًا. ومع ذلك، فالخَرَف ليس جزءًا طبيعيًّا من عملية التقدُّم في العمر.
-الاستعداد الوراثيّ، وهذا يعني وجودُ تاريخٍ عائليّ للإصابةِ بهذه الحالة، ما يضع الشخص في خطرٍ أكبر لتطوُّرِ الخرف لديه.
مع ذلك، هناك عوامل يمكن تغييرها أو التحكم بها، منها: نمط حياة يتّسم بالخمول، التدخين، البدانة أو السُمنة، فقدان السمع، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري والإكتئاب. وقد تشمل علامات وأعراض الخَرَف ما يلي: ضعف الذاكرة، صعوبة في التعبير والتواصل والكتابة، الارتباك والضياع في محيط مألوف، التساؤل والنسيان بصورة متكررة، صعوبة استكمال المهام الروتينيّة، فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، المعاناة من الأوهام، سلوك متهوّر أو غير لائق ومشاكل في التوازن والتنسيق.

فهل من خطوات يمكن اتخاذها للحدّ من خطر الإصابة بالخرف منذ الصغر، الجواب نعم، باعتماد التالي:
-ممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع.
-الحفاظ على وزن صحي.
– اتباع نظام غذائي مغذي مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.
– الوقاية والعلاج من فقدان السمع.
-الحفاظ على النشاط الذهني من خلال ممارسة نشاطات مثل حلّ الألغاز والفنون والقراءة.
– طلب الدعم والعلاج من الاكتئاب.
– الإقلاع عن التدخين.
إذا كنت قلقاً بشأن عوامل الخطر المرتبطة بالخرف أو كنت تعاني أعراض المرض، من الضروري إستشارة طبيبك.