الصّرع… خلّل في الإشارات الكهربائية في دماغ الإنسان
في العام 1997، أُطلقت حملة عالمية لمكافحة الصرع بتعاون مشترك بين منظمة الصحة العالمية والرابطة الدولية للتصدي لهذا الداء (ILAE) والمكتب الدولي للصرع (IBE). وكان الهدف من وراء هذا التعاون رفع مستوى الدعم العام، نشر التوعية الخاصة بهذا المرض، تعزيز الجهود لتحسين خدمات الرعاية، وأخيراً وليس آخراً تحسين الخدمة الطبية من خلال الوقاية والتشخيص والعلاج. ووفق الإحصاءات العالمية، فإن هناك خمسين مليون شخص حول العالم يعانون هذا الداء، ما يجعله واحداً من أكثر الأمراض العصبية شيوعاً على الصعيد العالمي. وبالإضافة الى ذلك، فإن 80 بالمئة من المصابين، ودائماً حسب هذه الإحصاءات، يعيشون في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وان بمقدور 70 بالمئة منهم، أن يعيشوا حياة خالية من النوبات اذا شُخِّصتْ حالتهم وعولجوا كما يجب.
الى ذلك، فثمة أخبار غير سارة على المريض أن يعرفها، منها أن خطورة الوفاة المبكرة بين المصابين بهذا المرض، هي أعلى بثلاث مرات بين عامة السكان. وأزعج ما في الأمر، هو الحالة النفسية التي يعانيها المريض وتزيد من حدّة المرض، عنيْنا بذلك الوصم والتمييز اللذين يشكو منهما المصابون وأُسرهم.
“غلوب مد” التي اعتادت المساهمة في تعميم الوعي بين الناس للتعريف بالأمراض وسُبل تجنبّها وحتى الوقاية منها الى حين مراجعة الطبيب، اغتنمت فرصة في اليوم العالمي لداء الصرع الذي يُصادف في الرابع عشر من شباط (فبراير)، لتنشر المقال التثقيفي التالي كشريك إقليمي لنشر الوعي الصحي العالمي…
بداية، فهذه الشركة الرائدة في إدارة الملفات الإستشفائية، عرّفت الصرع بأنه حالة شائعة تتميّز بنوبات متكّررة سببها خَلَل في الإشارات الكهربائية في دماغ الإنسان بشكلٍ مفاجئ، ما يؤدّي الى تغييرات مؤقتة في الحركة أو السلوك أو الإدراك لدى الإنسان. ويُمكن لهذا الخَلَل أن يستمر بضع ثوانٍ، وصولاً إلى عدة دقائق وقد تشمل:

– تغيّر في الرؤية.
– قلق.
– دوخة.
– تقلّصات عضلية لا يمكن السيطرة عليها.
– فقدان الوعي والإرتباك.
– حركة سريعة ومفاجئة في العينين.
– فقدان السيطرة على وظيفة المثانة أو الأمعاء.
وبالنسبة لكيفية مساعدة شخص يعاني نوبة صرع، نصحت “غلوب مد” بالتالي:
– إخلاء المكان حول المصاب بالنوبة لتجنيبه أي إصابة أخرى محتملة.
– وضعُه على جنبه كي يخرج الزبد أو القيء من فمه.
– اسناد رأسه بوسادة.

– وفي حال كان واقفاً خلال معاناته من نوبة صرع، علينا احتضانه أو مساعدته للإستلقاء على الأرض.
وتنصح “غلوب مد” بالإتصال بالطوارئ فورًا إذا:
– استمرّتْ النوبة أكثر من 5 دقائق.
– لم يستيقظ بعد النوبة.
– اذا عانى نوبات متكرّرة.
– اذا حدثت النوبة عند سيدة حامل.
وعند الإنتهاء من هذه النوبة، يجب:

– فحص المريض للتأكّد من عدم وجود أيّ إصابات في جسمه، تحديداً رأسه.
– تنظيف الفم من القيء أو الزبد.
– البقاء بجانب الشخص حتى يفيق ويصبح يقظا تماماً.

– عدم تقديم الطعام أو الشراب له إلى أنّ يستعيد وعيه بشكل تام.
وبطبيعة الحال، فمن المهمّ استشارة الطبيب لتحديد أفضل خيارات العلاج التي تناسب الإحتياجات الفردية…