ليتران من الماء يومياً على الأقلّ
الحرّ الشديد غير المسبوق الذي يجتاح حالياً دولنا العربية، أن دلّ على شيء فعلى أن ّتغيّر المناخ قد يؤدي من جديد الى ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات قياسية يُمكن أن تتجاوز تلك التي تمّ تسجيلها الصيف الماضي وجعلته الأكثر حرارة منذ العام 2000. ولا نبالغ اذا قلنا هنا أن هذا الإرتفاع في الحرارة تسبّب في وفاة المئات ان لم يكن الآلاف في جميع أنحاء آسيا وأوروبا، وفقاً لوكالة رويترز، عدا نشوب حرائق الغابات من البرتغال الى اليونان الى الجزائر الى كندا والولايات المتحدة الأميركية. ويُروى في هذا الصدد أن خبراء الأرصاد الجوية في صربيا توقعوا وصول درجات الحرارة الى 40 درجة مئوية، ولهذا أعلنت سلطات الصحة حالة تأهب للطقس من مستوى اللون الأحمر ونصحت المواطنين بعدم المغامرة بالخروج الى الأماكن المفتوحة. وفي بلغراد قالت خدمة الطوارئ أن أطباء تابعين لها تدخّلوا عشرات المرات لعلاج أشخاص يعانون أمراضاً مزمنة لإسعافهم من الحرّ…
“غلوب مد” التي عوّدت قراءها على تقديم النصح لهم في مناسبات صحية معينة، وكذلك على إرشادهم من باب الحماية والتوعية المرضية، خصّت مقالها الشهري للحديث عن “جفاف الجسم” الذي ينتج عن الحرّ الشديد، كما يعرف الجميع، وعدم الإرتواء بما يكفي من الماء والسوائل، فماذا عند هذه الشركة الرائدة التي تتولى إدارة الملفات الإستشفائية بهذا الخصوص؟
تقول النشرة في مجال شرح مخاطر الجفاف: عندما يصاب الفرد بهذه الحالة، لا يعود الجسم يقوم بوظائفه على النحو المطلوب ويعاني أعراضاً مثل: العطش الشديد، التبوّل بكمية أقل كما يصبح لون البول داكناً، شعور بالدفء وعدم التعرّق، التعب والدوخة، جفاف الفم و/ أو سعال جاف، ارتفاع معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، ألم وصداع الرأس، ويشعر كذلك بالهذيان والارتباك اللذين هما من علامات الجفاف الشديد ويتطلّبان رعاية طبيّة عاجلة.
ولتجنّب هذا الجفاف، تنصح “غلوب مد” بالتالي:
-الإرتواء بما لا يقل عن ليترين من الماء يومياً.
-إعداد مياه منكّهة في المنزل، مثل إضافة النعناع، والخيار، والليمون إلى الماء أو الحامض والتوت.
-عدم انتظار العطش لشرب الماء.
-تناول الفواكه والخضروات الغنية بالمياه مثل البطيخ، الفراولة، الشمام، الخوخ، الأناناس، الخيار، الخضروات الورقية، الفجل، الكرفس، الكوسا والطماطم.
-عدم الخروج من المنزل عندما يصبح الجو حاراً جداً، وتجنّب التعرّض لأشعة الشمس وخاصة بين العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر، والمبادرة الى ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة تسمح لبشرتك بالتنفس.
-استخدام واقي الشمس بوفرة لتجنّب حروقها، التي يمكن أن ترفع درجة حرارة بشرتك، وبالتالي يصبح من الصعوبة الحفاظ على برودة الجسم.