تهديدات خلف الحبتور
لايزال قرار رجل الاعمال الاماراتي خلف الحبتور بإلغاء جميع مشروعاته الاستثمارية في لبنان، حديث الوسطَيْن المالي والاجتماعي، وبخاصة مع انطلاق عهد جديد يستبشر به الجميع. اما السبب الذي دفعه لاتخاذ هذه الخطوة فهي “الأوضاع الراهنة في لبنان: من غياب الأمن والاستقرار، الى انعدام أي أفق لتحّسن قريب “،كما كتب على منصّة اكس، منتقدا “ترك زمام الأمور في يد الميليشيات لقيادة عودة المهجرين الى قراهم في الجنوب”، وهو، كما قال، “ما يعيدنا إلى زمن كنّا نأمل أنه ولّى بلا رجعة. كنا نظنّ أن الدولة قد بدأت باستعادة دورها وهيبتها، لكن الواقع المؤلم يخبرنا بعكس ذلك”.ولم يكتف بهذا القدر، بل ذهب الى حد القول انه “يعتزم بيع جميع ممتلكاته واستثماراته في البلاد”، وأنه” قرّر الامتناع عن السفر إلى لبنان، سواء لي أو لعائلتي أو لمديري المجموعة”، مضيفا أن “هذه القرارات لم تُتخذ من فراغ، بل جاءت نتيجة دراسة دقيقة ومتابعة عميقة للاوضاع”.
و كان يكفي لهذا الخبر ان ينتشر حتى يشعر البعض بخوف ناتج عن اعتقاد لديهم ان موقف الحبتور هو صدى لموقف تتبناه دولة الامارات، وهذا غير صحيح، بدليل ان الاخيرة اعادت افتتاح سفارتها في بيروت تزامنا مع تصريح رجل الاعمال الاماراتي الذي يبدو و كأنه لا يستقرّ على رأي منذ سنتين، فهو تارة يهدّد بأيقاف استثماراته في لبنان ثم نراه يعمل على تعزيز هذه الاستثمارات،كما حصل العام الماضي. ويقول احد الخبثاء في هذا المجال ان “الحبتور يهدم هذه الجسور(الهوائية) فيما الحكومة المزمع تشكيلها،على ابواب البحث في مصير اموال المودعين ليتمكّن من الحصول على ودائعه في مصارف لبنانية قبل سواه” !