لبيب نصر يتوسط بعض أفراد فريق العمل
مع أن التعاون بين مستشفى “متنامي الأطراف” وبين شركة تأمين ليس جديداً في لبنان، الا أن تجربة Liaassurex و Hotel Dieu سجلت نجاحاً عزاه الرئيس التنفيذي لشركة التأمين السيد لبيب نصر، الى جملة أسباب من أهمها هذه الشراكة بين مؤسَسَتَيْن عريقَتَيْن، كلّ في مجاله. فمستشفى أوتيل ديو دو فرانس غنيٌّ عن التعريف، وقد كان ولا يزال من بين الخمسة الأفضل بين مستشفيات لبنان وربما في منطقة الشرق الأوسط أيضاً، من حيث الطب والجراحة وفريق عمل والأجهزة الكترونية الحديثة وغير ذلك الكثير الكثير. وبالنسبة لـ Liaassurex التي انطلقت قبل سنَتَيْن بعد الدمج الذي حصل بين شركَتَيْ: Lia و Assurex فقد سجّلت بفضل فريق العمل والرئيس التنفيذي للشركة السيد لبيب نصر نجاحاً لم تتوقعه زميلات لها في قطاع التأمين اللبناني. بل لعل هذا الدمج فتح الطريق أمام محاولات مرتقبة لهذا النوع من الإندماج أو الإستحواذ الذي يُعطي دفعاً قوياً للشركَتَيْن المدمجتَيْن في زمن بات العمل المؤسساتي القائم على الحوكمة والقواعد الراسخة، هو القابل للحياة والتطوّر والتفوّق وتحقيق الأهداف.
ولأن هذه التجربة الإستشفائية بين أوتيل ديو دو فرانس وليا أسوركس قد أكدت نجاحها وتحوّلت نموذجاً يُحتذى، كان هذا الحديث مع السيد لبيب نصر لمعرفة تفاصيل اكثر عن هذه التجربة…
سألناه: مرّت سنة ونصف السنة على إطلاق برنامج HDF Santé الجديد، كأحدث إضافة الى مجموعة التأمين الصحي الخاصة بالشركة. وتكمُن أهمية هذا التعاون في أن التغطية الصحية باتت في متناول الجميع للحصول على “رعاية عالية الجودة وبتكاليف مخفّضة”، كما ورد في النشرة الموزّعة في المستشفى.
سؤالنا هو التالي: كيف كانت هذه التجربة، هل نجحت، وما هي عوامل النجاح، مع التكرّم بتزويدنا ببعض الأرقام عن عدد المستفيدين من هذا البرنامج والعائدات التي توافرت لـ LIA Assurex، وهل هذه العوائد هي أموال إضافية أم أنها محسوبة من زبائن فضّلوا الإنتقال الى هذه التجربة بدلاً من الإنضمام الى LIA Assurex كشركة أجاب:
-شهد برنامج HDF Santé نجاحاً بعد إطلاقه. أولاً، لأنه نتيجة شراكة بين مؤسستَيْن عريقتَيْن في مجالَيْهما. ثانياً، بسبب تدهور الأوضاع الإجتماعية في لبنان، ارتفع الطلب على المنتجات التأمينية الطبيّة ذات الأسعار المقبولة. فبرغم تخلّي العديد من المواطنين عن تأمين ممتلكلتهم وسياراتهم بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، إلّا أن التأمين الإستشفائي لا يزال ضرورياً وأساسياً، ما يبرز أهمية HDF Santé في تلبية احتياجات الزبائن المتغيرة باستمرار .
HDF Santé هو برنامج تأميني ضمن منتجات LIA Assurex، ونجاحه يُعزى إلى جهود إدارة مستشفى أوتيل ديو وLIA Assurex بالإضافة إلى الجهود المشتركة لأقسام التسويق والمبيعات.
س: ما هي المميّزات التي تنفرد بها هذه التجربة، سواء من الناحية العلاجية أو من ناحية التغطية أو من ناحية تعدّد الأمكنة الإستشفائية المرتبطة بمستشفى أوتيل ديو خارج بيروت وما هي؟
ج: أهم ما يميّز برنامج التأمين الطبي HDF Santé هو الشبكة الحصرية للمستشفيات التي يتمكّن المؤمّن له من خلالها، تلقّي العلاج. ان لدى مستشفى أوتيل ديو شبكة مستشفيات عريقة ومتنوّعة على الأراضي اللبنانيّة، مّا يتيح للزبون تغطية في أوتيل ديو، كما في كافة أنحاء لبنان. بفضل هذه الشراكة، يسمح أيضاً برنامج HDF Santé للمواطن الذي يتعالج في إحدى مستشفيات شبكة أوتيل ديو بالحفاظ على العلاج مع طبيبه والإستفادة من تغطية عالية الجودة، تتناسب معه دون تغيير وبسعر مقبول يتنافس مع أسعار التأمين الصحي المتوافرة في السوق اللبناني، مع مراعاة الظروف الحالية.
س:في LIA Assurex برنامج إستشفائي منفصل عن البرنامج المنخفض الكلفة مع أوتيل ديو دو فرانس. هل هو برنامج واحد أو عدّة برامج وما هي وبماذا تتفرّد سواء من حيث العلاجات أو الكلفة؟
ج: لدى LIA Assurex برامج تأمينية طبّية متنوّعة من ضمنها Panacea Essentialو Panacea Ultra بهدف تلبية احتياجات الزبائن المختلفة. وتتراوح هذه البرامج من نطاق فوائد واسعة إلى نطاق أكثر محدودية تلك Panacea Essential، ما يمنح الزبون اختيارات تناسب احتياجاته من حيث التكلفة والعلاجات المحدودة إلى الفوائد الشاملة. هذا التنوّع يعزّز تواجدLIA Assurex إلى جانب زبائنها لغدٍ ٍ أفضل، تحت شعارها “خلينا نحكي عن بكرا”.
س: مع أن تجربة LIA Assurex-Hotel Dieu ليست الأولى من نوعها إذ سبق لمستشفى القديس جاورجيوس (الروم) أن اعتمد نموذجاً مشابهاً، الاّ أنه لا بدّ من طرح سؤال مهم: هل التجربة التي قمتم بها يُمكن في المستقبل القريب أن تتحوّل الى مثال يُحتذى خصوصاً في ظلّ الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان؟
ج: نظرًا للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية غير المستقرّة، نتوقع ظهور منتجات مماثلة في السوق. فقطاع التأمين اللبناني هو قطاع تنافسيّ للغاية وله ارتباط وثيق بالمستشفيات، بل هو مجال في تطور مستمرّ يتمحور حول مركزية الزبائن. برامج تأمين إستشفائيّة مثل HDF Santé تسمح للشركات تلبية إحتياجات المؤمّن له، مقابل قسط تأمين متواضع دون المساس بالرعاية الطبية التي اعتادوا عليها.
س: كيف كان الفرع الإستشفائي هذا العام في قطاع التأمين اللبناني ككلّ وليس على مستوى شركتكم فقط وهل شعرت شركات القطاع أن هناك أزمة فعلية في التسديد سببها الوضع الإقتصادي المتراجع؟
خلال العام الماضي، كان قطاع التأمين الصحّي شديد المنافسة، فأطلقت العديد من الشركات برامج تأمينية إستشفائيّة جديدة بتكاليف مخفّضة، نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور بإستمرار والتضخّم في تكاليف الرعاية الطبيّة. إلى جانب إطلاق برامج جديدة، أتاحت أيضاّ الشركات تسوية أقساط التأمين على دفعات متعدّدة، ما يسمح لقطاع التأمين اللبناني بالتعبير عن تعاطف ودعم مستمرّ للمؤمّن.