للتطبيع في المنزل… منافع عديدة
الشركة البريطانية Tamer التي تعتمد التكنولوجيا في الرعاية الصحية في الشرق الأوسط Huma، وقّعت، قبل أيّام، اتفاقية مدتها 5 سنوات تُنشئ بموجبها مع السعودية منصة “المستشفيات في المنزل” الخاصة بمراقبة المرضى عن بُعد. وسيبدأ البرنامج الصحي الجديد بدعم مرضى السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. وتعدّ هذه الشراكة مثالاً حيّاًّ لكيفية عمل الشركات البريطانية لتقديم حلول رعاية صحية رقمية من شأنها إنقاذ الأرواح .
المعروف أن أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) وكذلك مرض السكري، تُعتبر من أكبر أسباب الوفاة المبكرة في المملكة العربية السعودية وبنسبة تصل الى 37٪، بينما يصيب مرض السكري ما لا يقل عن 13٪. وسيتمكن المرضى الآن من استخدام نظام Huma أو “المستشفى في المنزل” الحائز على جوائز عدّة بسبب منِحها الأطباء الرؤية الواقعية حول صحة مرضاهم.
يعتمد نظام “المستشفى في المنزل” على تطبيق خاص بالمرضى وبوابة إكلينيكية، وهو حالياً يُستخدم في جميع أنحاء إنكلترا وويلز وألمانيا والإمارات العربية المتحدة لمساعدة الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية CVD ، وبفيروس كوفيد-19، وكذلك من خضعوا لجراحة الجهاز العضلي الهيكلي وغيرهم. بالنسبة لمرض السكري، فقد تبيّن انهم فقدوا 4.1 كيلوغرام من الوزن بعد العلاج، وانّه كان لديهم انخفاض متوسط في مستويات السكر في الدم.
أما كيف تُستخدم التكنولوجيا لمساعدة هؤلاء المرضى، فبعدّة طرق، وعلى سبيل المثال: يُمكن للتطبيق التقاط بيانات المريض من خلال كاميرا الهاتف ومقاييس التسارع، أو عن طريق الاتصال بالأجهزة الطبية وتقديم استبيانات معتمدة إكلينيكيًا. كذلك، يمكن أطباء مراقبة مجموعات المرضى في وقت واحد، بحيث يقوم النظام بتحديد أي مرضى من المحتمل أن تتدهور صحتهم حتى يتمكّن الطبيب من تحديد الشخص الذي قد يحتاج إلى اهتمامه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن النظام توجيه المرضى إلى المحتوى التعليمي المناسب وتقديم تذكيرات بشأن خطة العلاج الخاصة بهم.
الدكتور فياض دندشي، الرئيس التنفيذي لشركة Tamer للرعاية، قال في هذا الشأن: ” يسّرنا أن تكون المنصّة قادرة على تقديم هذه التكنولوجيا الرائدة. لقد رأينا التأثير الذي أحدثته في بلدان أخرى، ونريد أن نضمن حصول كل فرد في السعودية على هذه الخدمة الرائدة عالميًا. نحن نعمل مع كل مستشفى في المملكة ونعتقد أن هذا التعاون يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا للمرضى والأطباء. سنبدأ بمساعدة الناس على إدارة الحالات المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، لكننا نسعى أيضًا إلى تنفيذ خدمة “مستشفى في المنزل” حقيقية في جميع أنحاء المملكة يمكنها دعم الأمراض ومجالات الطب الأخرى مثل الجراحة وغسيل الكلى وما إلى ذلك. فمن خلال التعاون امع الشركاء الأكاديميين وقادة البحث، نأمل أن ننتقل إلى رعاية أكثر استباقية وتنبوئية”.
أما الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة Huma دان فاهدت، فعلّق بدوره: “تعمل تقنيتنا اليوم على تغيير حياة ملايين الأشخاص حول العالم، ونحن فخورون للغاية بأن الناس في السعودية سيتمكّنون قريبًا من الاستفادة منها. مع شركة Tamer ، يمكن مساعدة كل فرد في المملكة ليعيش حياة أطول وأقلّ عرضة للأمراض”.
يُشار الى أن Tamer Group لا تهتم فقط بالرعاية الصحية، انما أيضاً تُعنى بالجمال، بالاستيراد، بالترويج والتسويق والتصنيع. حازت على جوائز من أكثر من 3 آلاف مستشفى وعيادة مع وصول عدد المرضى المستخدمين للمنصة، الى 1،8 مليون شخص.
