المستشفى
مستشفى “أستر سند”، التابع لمجموعة “أستر دي إم” للرعاية الصحية المتكاملة، تمكّن من إزالة ورم قلبي نادر كان يُهدّد حياة مريض، وهذه الإصابة تُعتبر إصابة قلبية نادرة ومعقّدة وتمّت هذه الجراحة الناجحة بمساعدة أحدث التقنيات الطبية والمنهجيات الدقيقة لإنقاذ الأرواح.
وكان المريض يُعاني منذ أشهر من أعراض متكررة شملت خفقان القلب، والدوار والإغماء المؤقت، دون وجود أي تاريخ مرضي سابق لأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري. وبعد الفحوص الأولية، التي شملت تخطيط كهربية القلب (ECG)، لم تظهر تشخيصًا واضحًا، ما دفع الفريق الطبي إلى إجراء تخطيط صدى القلب عبر الصدر، الذي كشف عن وجود كتلة متحرّكة غير طبيعية في الأذين الأيمن للقلب. ونظرًا لخطورة الحالة، تم نقل المريض إلى وحدة العناية التاجية بالمستشفى، لإجراء تقييم شامل باستخدام تخطيط صدى القلب عبر المريء، والذي أظهر وجود كتلة متحركة بحجم 2.4 × 2.0 سم في الأذين الأيمن تعيق تدفق الدم بشكل كبير، مما كان يهدد بمضاعفات خطيرة مثل انسداد الأوعية الدموية، والتهاب الشغاف المعدي، أو الموت القلبي المفاجئ الناتج عن الانفصال الكتلي. لذا، تمّ اتخاذ قرار فوري بإجراء جراحة قلب مفتوح، تكلّلت بالنجاح، بعد إزالة الكتلة الحميدة التي شُخّصت لاحقًا كـ”ورم مخاطي قلبي”، وهو ورم حميد نادر الحدوث، ينشأ من النسيج الضام. كما شملت الجراحة إصلاح الصمام المتضرر، ما ساهم في استعادة القلب وظائفه الطبيعية وإنقاذ حياة المريض.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز الطبي، صرح السيد محمد الشمري، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات وعيادات أستر في المملكة: “إن نجاح مستشفى أستر سند في علاج هذه الحالة النادرة والمعقدّة يعكس تفوّق فرقنا الطبية وقدرتنا على استخدام أحدث التقنيات الطبية العالمية لتحقيق أفضل النتائج. نحن ملتزمون تقديم حلول طبية متطوّرة ومنقذة للحياة، مع التركيز على توفير رعاية صحية مخصصة لكل مريض، بما يساهم في تحسين جودة حياتهم”. أضاف: “الى ذلك، يؤكد هذا الإنجاز قدرتنا على تشخيص ومعالجة الحالات الصحية النادرة والمعقدة، مثل الورم المخاطي القلبي، ويبرز التميز السريري للمستشفى وإخلاصنا لضمان أفضل رعاية ممكنة لمرضانا”. وكان الفريق الطبي بمستشفى “أستر سند”، الذي شخّص الحالة باكراً وأجرى التدخل الجراحي السريع، قد صرّح أعضاؤه “إن استخدام تقنيات التصوير المتطوّرة، مثل تخطيط صدى القلب عبر المريء، كان له دور حاسم في التشخيص الدقيق للحالة، ما مكّن من تحديد حجم وموقع الكتلة القلبية بدقة، وتنفيذ التدخل الجراحي في الوقت المناسب لإنقاذ حياة المريض”.
بالنسبة لهذه الحالة النادرة، فقد أشار الفريق الطبي إلى أن الورم المخاطي يُعد حميدًا، وهو نادر الحدوث، يتكوّن غالبًا ما يتكوّن في الحجرات العلوية للقلب، فضلاً عن أن الأورام المخاطية في الأذين الأيمن تُعتبر من الحالات النادرة للغاية، حيث تشكّل أقل من 15% من إجمالي الحالات المشخّصة عالميًا.
يُشار الى أنه بعد الجراحة الناجحة، تابع الفريق الطبي متعدد التخصّصات حالة المريض بعناية لضمان تعافيه التام واستقراره الصحي، مع تقديم رعاية منتظمة ومخصّصة له حتى تمكّن من استعادة عافيته بالكامل والتخلّص من الأعراض التي كان يعانيها، وعبّر المريض عن امتنانه العميق للرعاية والدعم الاستثنائيين اللذين تلقاهما طوال رحلته العلاجية.