عمال فتكت بهم الحرارة
وفق تقرير نشره موقع «أكسيوس»، فإن موجات الحر أصبحت أطول وأكثر شدة، وكلّ ذلك بسبب تغير المناخ، ومن هنا ضرورة الإحتماء بمراكز الترطيب والتبريد، وشرب الكثير من المياه، خصوصاً مع تزايد نسبة الوفيات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة والتي كشفت عنها المراكز الطبية. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، ازدادت هذه النسبة 117 بالمئة بين عامي 1999 و2023، اذ سجّل وفاة أكثر من 22 ألف شخص خلال تلك الفترة.
وتشير آخر الإحصاءات أن عدد الوفيات السنوية بلغ ذروته العام الماضي بوصوله الى 2325 حالة اذ كان المناخ العالمي هو الأكثر سخونة منذ 125 ألف عام على الأقل. كما تشير تلك الإحصاءات ارتفاع متوسط الوفيات، بسبب الحرارة، بنسبة 3.6 في المئة سنوياً على مدار 25 عاماً تمّت دراستها، مع تسجيل انخفاض بنسبة 1.4 في المئة بين عامي 1999 و2016 قبل أن تعود النسبة للإتفاع الى 16.8 في المئة سنوياً من عام 2016 حتى اليوم.
ومن المعروف أن الأمراض المرتبطة بارتفاع الحرارة تتطوّر عندما لا يستطيع الجسم تبريد نفسه بشكل كافٍ أو عندما تتجاوز حرارته 106 درجات فهرنهايت، وعند هذه النقطة يمكن أن تتوقف الأعضاء عن العمل وقد يصبح الأشخاص معاقين بشكل دائم.
ووفق منظمة العمل الدولية، فإن 22.85 مليون يعانون إصابة مهنية. لكن المقلق أن عدد المتوفين وصل الى 18970 شخصاً، توفوا جميعهم بسبب الحرارة، فضلاً عن أن كبار السن والأشخاص المعزولين أو الذين يعانون ضعف الحركة هم أكثر عرضة للتأثيرات الصحية المرتبطة بالحرارة الشديدة. يُضاف اليهم الرضع والأطفال والنساء الحوامل اللاتي قد يعانين الإجهاض والولادة المبكرة ومضاعفات أخرى بسبب الحرّ الشديد.