انطوان حبيب وتوفيق ناجي بعد اجتماعهما بالرئيس نجيب ميقاتي
تصريح مطمئن للمستفيدين من قروض مصرف الإسكان، أدلى به رئيس هذا المصرف ومديره العام السيد أنطوان حبيب، عقب اجتماع عقده وعضو مجلس الإدارة توفيق ناجي، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي صباح اليوم الإثنين (30-1-2023)، تمّ خلاله البحث في مشاريع المصرف ونشاطاته. ومما قاله حبيب في تصريحه بعد هذا اللقاء: “لقد أطلعنا الرئيس ميقاتي على مشاريع المصرف والنتائج التي حقّقها، وأكّدنا له أن تسديد القروض باقٍ بالليرة اللبنانية ولن نتقاضاه بالدولار الأميركي وبالتالي لا ضرورة للقلق في هذا الشأن، كون العقود الموقّعة تنصّ على أن القروض هي بالليرة اللبنانية”. وطمأن الى “عدم الخوف على مستقبل مصرف الإسكان لأن رأسماله موجود مهما ارتفعت قيمة الدولار، ولدينا مؤونات في اليوروبوند، فضلاً عن أن كل الموجودات بالدولار الأميركي وفي كل التوظيفات لدى مصرف لبنان”. أضاف: “نحن في انتظار قرض الصندوق العربي، ونأمل، بعدما ارسلت الحكومة اللبنانية جدولاً بإعادة جدولة دفع الفوائد، في أن توافق الصناديق العربية على هذه الجدولة، ليتمّ الإفراج عن قروض جديدة من بينها قرض الصندوق العربي (مقرّه الكويت)، والذي تبلغ قيمته نحو 50 مليون دينار أي ما يعادل 165 مليون دولار”.
الى ذلك، نوّه حبيب “بالدور الذي يلعبه وزير خارجية الكويت الشيخ سالم الصباح، القريب والمُحبّ للبنان واللبنانيين، وإن شاء الله سيساعدنا في الاستحصال على هذا القرض وتسريع دفعه”، مشيراً إلى أن هناك “أفكاراً وطروحات عدّة لدى المصرف، منها قروض للمقيمين ولغير المقيمين، وإمكانية تسليف غير المقيمين بالعملات الأجنبية ضمن مشاريعنا المستقبلية”.
ورداً على سؤال عن إمكانية رفع قيمة القسط بالليرة اللبنانية، قال حبيب: “إن المقترض وقّع عقداً مع مصرف الإسكان يتضمّن جدولة للسندات مع الفائدة المطلوبة وهو سيدفع المبلغ الوارد في الجدولة ولا زيادة على الأقساط إطلاقاً”.
وعن سبب توقّف القرض العربي وعدم تسييله، أجاب حبيب: “لا شيء أوقفه، كانت هناك أسباب صحية بفعل انتشار جائحة كورونا، ولم تكن الصناديق تجتمع. التواصل قائم حالياً مع البلدان العربية، والجامعة العربية تجتمع ولبنان عضو فيها ومن مؤسسيها، يعني أن لا سبب للتأخير. لقد أنجزت الحكومة اللبنانية جدولة الفوائد للقروض المعطاة سابقاً وتمّ إقرارها وقام الرئيس ميقاتي، مشكورا،ً بدور كبير على هذا الصعيد. وبمجرد أن توافق الصناديق العربية على إعادة هذه الجدولة، حتى لا يعود هناك سبب لرفض دفع هذا القرض”. أضاف: نحن لا نعوّل فقط على قرض الصندوق العربي، بل نقوم باتصالات مع الصندوق العربي والصناديق الأوروبية للحصول على قروض، خصوصاً أن نحو 772 ألف لبناني دخلوا على موقع مصرف الإسكان الإلكتروني، وبلغ عدد المسجّلين نحو 8635 شخصاً ومقدّمي الطلبات نحو 6853، علماً أن القروض تتوزع بين شراء مسكن أو ترميمه أو الحصول على ألواح للطاقة الشمسية، ويمكن للأخير أن يحصل في مجال “الطاقة الشمسية” على قرض قدره 200 مليون ليرة نقداً لتسهيل عمله”.