مبنى المستشفى
مستشفى Aster Sanad (مقره الرياض)، حقّق إنجازًا طبيًا غير مسبوق بإنقاذ حياة مريض نيبالي في الخمسينيات من عمره كان يعاني من سكتة دماغية مخيخية حادة. وبفضل التدخل السريع للفريق الطبي المتخصص والاعتماد على أحدث البروتوكولات العلاجية المتقدمة، تمكّن المريض من استعادة عافيته بشكل كامل خلال 10 أيام فقط، متجاوزًا بذلك المدة المتوقعة للشفاء التي تتراوح عادة بين 4 و6 أسابيع، علماً أن المريض كان في حالة حرجة جدًا عند وصوله الى المستشفى، اذ كان فاقدًا الوعي تمامًا وسجلت حالته 3 من 15 على مقياس غلاسكو للغيبوبة (GCS)، كذلك أظهرت الفحوص الأولية عن وجود نزيف دماغي حاد في منطقة المخيخ، تسبب في ضغط شديد على جذع الدماغ، وقد كان السبب وراء ذلك على الأرجح عدم انتظام ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، ما أدى إلى تراكم السائل النخاعي وزيادة الضغط داخل الجمجمة.
ونظرًا لخطورة الحالة، كان من الضروري إجراء تدخل جراحي عاجل، تولاه الدكتور أحمد تمام، استشاري جراحة الأعصاب، الذي أجرى عملية جراحية دقيقة لتخفيف الضغط على الشرايين المخيخية وجذع الدماغ، والتي أدت إلى تحسن كبير في حالة المريض، اذ تعافى بشكل استثنائي، وغادر المستشفى بعد مرور 5 أيام فقط من إجراء العملية، مستعيدًا قدرته على الحركة كليًا من دون أي مضاعفات.
تروي هذه الحالة إنجازًا يُظهر التزام مستشفى Aster Sanad بأعلى معايير الرعاية الطبية، وتفاني فريقها الطبي في الاستجابة السريعة والعلاج المتقن في حالات السكتات الدماغية، كما كان للتنسيق الفعال بين أقسام الطوارئ، والأشعة، وغرف العمليات، ووحدة العناية المركزة بدور حاسم في تحقيق أفضل النتائج الممكنة.
يُشار الى أن السكتة الدماغية باتت واحدة من أبرز مخاطر الصحة العامة على مستوى العالم، اذ تُعد من أهم أسباب الوفاة والإعاقة الدائمة. ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، يُصاب حوالي 15 مليون شخص بالسكتة الدماغية سنويًا، ما يؤدي إلى وفاة 5 ملايين شخص وإصابة 5 ملايين آخرين بإعاقات دائمة، أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد تم تسجيل حوالي 7.3 مليون حالة سكتة دماغية خلال العام 2019، ويرجع معظمها إلى ارتفاع معدلات ضغط الدم ومرض السكري.
وبهذا الشأن، أكد الدكتور أحمد تمام، “أهمية التعرّف المبكر الى علامات التحذير للسكتة الدماغية مثل الخدر المفاجئ وضعف الحركة، خصوصًا في جانب واحد من الجسم، أو صعوبة التحدث، مشددًا على ضرورة التوجه الفوري للعناية الطبية عند ظهور أي من هذه الأعراض”. أضاف: “إن الفحوص الطبية المنتظمة، وخصوصًا لضبط عوامل الخطر مثل ضغط الدم والسكري، تعتبر خط الدفاع الأول للوقاية من السكتات الدماغية”.
أما الرئيس التنفيذي للمستشفى د. عصام سعد الغامدي، فقال: “أن حالة المريض التي استقبلناها مؤخرًا تؤكد أهمية التدخل السريع في علاج السكتة الدماغية، فتعافي المريض خلال 10 أيام فقط، مقارنةً بالفترة المعتادة التي تتجاوز 4 أسابيع، يُعتبر إنجازًا طبيًا يعكس كفاءة فريق العمل الطبي وقوة البروتوكولات المتبعة في المستشفى، ونحن ملتزمون بتقديم رعاية صحية عالمية المستوى من خلال التدخل الفوري واستخدام أحدث التقنيات العلاجية”.
جدير بالذكر أن بروتوكول علاج السكتة الدماغية في مستشفى “أستر سند” يعتمد على سرعة الاستجابة خلال الدقائق الأولى من وصول المريض، حيث يشمل التقييم الفوري للحالة، وإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، وتحليل النتائج بسرعة لاتخاذ القرار العلاجي المناسب، سواء بالأدوية المذيبة للجلطات أو التدخل الجراحي.
ويلعب هذا التدخل السريع دورًا حاسمًا في تقليل الأضرار الدماغية وزيادة فرص الشفاء الكامل والبقاء على قيد الحياة، مع تحسين جودة حياة المرضى، وتستمر المستشفى في اعتماد أحدث التقنيات والخبرات الطبية لضمان تقديم رعاية صحية متقدمة وشاملة لمرضى السكتة الدماغية.