رسم بياني للعملية
شهد العالم حالة من الاندهاش خلال الأسبوعين الماضيين بسبب عملية جراحية نادرة أُجريت في جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة،بعد نجاح فريق طبي متخصّص في استئصال ورم سرطاني نادر ظهر في قاعدة دماغ شابة أميركية تبلغ من العمر 19عامًا. وكان الورم المتصل بالدماغ والحبل الشوكي، يمنع أي تدخّل جراحي بل كان هذا التدخل شبه مستحيل.

بداية، اعتقد الأطباء أن حياة الشابة ستنتهي قريبًا،لاستحالة انقاذها بواسطة الجراحة،الى ان أُحيلت الفتاة إلى جرّاح الأعصاب المصري الدكتور محمد لبيب من جامعة ماريلاند الذي اقترح نهجًا مبتكرًا تمامًا: الوصول إلى الورم من خلال فتحة في محجر العين.
ورغم دهشة المجتمع الطبي والتحذيرات من المخاطر الجسيمة لمثل هذا الإجراء، واجه الدكتور لبيب التحدي، ومضى في تنفيذ الجراحة التي تكللت بالنجاح بعد عملية استغرقت حوالي تسع عشرة ساعة، أُزيل خلالها الورم تمامًا، ونجت المريضة الشابة دون أي آثار جانبية خطيرة. وتمّ الاعتراف رسميًا،في ما بعد، بهذه التقنية الجراحية الرائدة كأول عملية جراحية في العالم تُجرى باستخدام هذا النهج، بل باتت تُمهّد الطريق الآن لعلاجات جديدة لأورام كانت تُعتبر سابقًا غير قابلة للعلاج.
























































