الوقت يسرع والناس يسرعون ولا يصلون إلى مبتغاهم
تخوّفاً من ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وحوادث السير المميتة واضطرابات النوم، وفق صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، جدد عدد من العلماء دعوتهم إلى إلغاء نظام التوقيت الصيفي الذي بدأ ليل السبت-الأحد (25-26 آب) لمنح الناس مزيداً من ساعات الضوء خلال يوم العمل.
لكن آثاراً خفية لا بدّ أن تتسبّب بها عقارب الساعة وهي ترجع الى الوراء ساعة، وهو ما أشرنا اليه آنفاً ومن هنا دعوة العلماء الى الغاء نظام التوقيت الصيفي الذي أُقرّ للمرة الأولى عام 1916 للاستفادة القصوى من ضوء النهار خلال أشهر الصيف، علماً ان تقديم الساعة، ساعة واحدة عند الواحدة صباحاً في آخر يوم أحد من شهر آذار، ثم تأخيرها ساعة من آخر أحد في شهر تشرين الأول.

وينطلق العلماء المطالبون بوقف هذا التدبير، استناداً الى معلومات موثقة، أن ففقدان ساعة من النوم عند تقديم التوقيت في فصل الربيع يؤدي إلى شعور عام بالإرهاق بين السكان، في حين تعتمد أجسامنا على ضوء الصباح الطبيعي لضبط ساعتها البيولوجية، بما يتوافق مع الدورة الشمسية الممتدة على 24 ساعة. وفي هذا الصدد، تشير دراسات متزايدة، رغم استمرار الجدل العلمي حولها، إلى أن اختلال التوازن بين التوقيت الشمسي وساعة الجسم الداخلية (البيولوجية)، قد ينعكس سلباً على الصحة العامة على المدى الطويل، بدليل بحوثاً عدة أظهرت أن سكان الجهات الغربية من المناطق الزمنية؛ حيث يكون الانحراف بين التوقيت المحلي والتوقيت الشمسي أكبر، يواجهون معدلات أعلى للإصابة بسرطانات الدم والمعدة والرئة والثدي.
وبما أن هذا الاختلال يشبه إلى حد بعيد ما يحدث عند تقديم الساعة في فصل الربيع، يرى بعض العلماء أن نظام التوقيت الصيفي قد يترك الآثار الصحية السلبية نفسها على المدى الطويل…























































