دمار أصاب أحد مراكز العبادة
مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي يضمّ الى عضويته كلّ كنائس المنطقة، والذي تنتشر مؤسساته التنموية على كامل ارض فلسطين وخريطة التشرّد الفلسطيني، طالب المجتمع الدولي، بما في ذلك المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان والطفولة وحماية المدنيين، ناهيك عن كل شرفاء العالم، اخذ الموقف المناسب والقيام بالخطوات المناسبة فورا، واولها وقف العدوان على غزة ورفع الحصار وفتح المعابر. وذكر البيان الصادر عن المجلس “اننا نرفع الصلوات من اجل راحة أرواح من قضوا ومن اجل شفاء الجرحى والمرضى وان يعم السلام في العالم”. مضى البيان قائلا:” لا يمكن ان تمرّ هذه الجريمة دون محاسبة، بل يجب ان يكون الموقف الدولي ومفاعيله ملزمة للذين امتهنوا كرامة الانسان ولم يأبهوا لا لحياته ولا لسلامته، وإذا لم تتحرك الإنسانية برمّتها فورا، وبالشكل المناسب، فان هذه الجريمة سوف تبقى وصمة عار على جبين الإنسانية الى أبد الدهور”.
وكان مجلس كنائس الشرق الأوسط قد استهلّ بيانه، بعد هوْل ما شهدته غزة، بالقول: “لم يعد خافيا على القاصي والداني ان ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في غزة ليس ردة فعل عسكرية على فعل عسكري وانما إبادة جماعية وتطهير عرقي يطاول محتجزي أكبر سجن في التاريخ البشري وعن سابق تصور وتصميم”. تابع البيان: “ان ما يجري في غزة من ممارسات تهدف الى الأرض المحروقة وحرق من عليها، قد خرج عن كلّ منطق وشريعة الهية وبشرية، اذ انه حتى للحروب ضوابط تحدّدها المعاهدات والمواثيق الدولية. ان التعرّض للمدنيين العزل، ومنهم المرضى وذو الحاجات الخاصة. كما التعرّض للأطفال والنساء والعجزة وتدمير البنى التحتية والمنظومة الطبية وقتل الطواقم الطبية والصحافيين، فضلاً عن قطع المياه والمؤن والدواء عن مجتمع يتكون من مليونين ونصف المليون من الناس. ان كلّ هذا لا يمكن وصفه الا على انه جريمة ضد الإنسانية”.
وفي إطار ردود الفعل على مجازر غزة من قبل الجهات الدينية، فقد دان اللقاء الارثوذكسي (رئيسه النائب السابق مروان أبو فاضل) العقاب الجماعي المستمر بحق المدنيين العزل والنساء والأطفال والشيوخ في قطاع غزة، والذي حصلت ذروته بجريمة الحرب الموصوفة التي نفذتها آلة الموت الإسرائيلية مستهدفةً المستشفى المعمداني في غزة.
أن “هذا المستشفى، يقول بيان اللقاء الأرثوذكسي، يعمل منذ العام ١٨٨٢ على إعانة المحتاجين وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنغليكانية في القدس، ولم يكن وحده المستهدف، بل تعرّضت للقصف كنيسة مار فيليبس المعمدانية المجاورة وهي واحدة من ثلاث كنائس للمسيحيين في غزة، إضافة إلى كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية وكنيسة العائلة المقدسة اللاتينية”.
الى ذلك، سأل اللقاء الأرثوذكسي: “اين الوفاء بالتزامات المجتمع الدولي في حماية المدنيين من هذه المجازر وضمان عدم تكرارها؟” اضاف: “إن الاستهداف الممنهج لدور العبادة و المؤسسات الاستشفائية و التربوية وغيرها، يضرب جوهر كل المواثيق والقوانين الدولية لحقوق الإنسان، لذلك نطالب هيئة اﻻمم وحكومات الدول الاستجابة لصرخة شعوبهم المندّدة بالعدوان، إذ أن الاجرام الإسرائيلي لا يستحق إلا عقوبات دولية”.
نُشير بالمناسبة، الى أن محلس كنائس الشرق الأوسط دعا الى لقاء عن بُعد Online لمناقشة موضوع الساعة: “مع غزة، رفضاً للإبادة الجماعية” تمّ أمس الأربعاء 18 تشرين الأول (أكتوبر) قدّمه بكلمة د. ميشال عبس، الأمين العام لمجلس الكنائس، وأدارته د. لور أبي خليل. أما المشاركون فيه فهم السادة: المطران عطالله حنا، الأب فادي دياب، د. رمزي عودة، د. مكرم خوري مخول، المطران د. منيب يونان، د. نظام عساف، د. رودولف القارح ود. حسن جوني.
وقد لفتت الدعوة المرسلة الى وجود تطبيق يمكن الدخول اليه، للإطلاع على الحلقة بكاملها..
بطاقة الدعوة للندوة