انطلاق صاروخ ايراني باتجاه اسرائيل
يراقب قطاع التأمين العربي تصاعد الحرب الدائرة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران وتأثيرها على التغطيات التأمينية وأقساط التأمين وتكاليف التعويضات. وضمن هذا الإطار، يرى خبراء أنه في حال استمرار هذا الصراع فأسعار أنواع مختلفة من التغطيات التأمينية سترتفع حتماً مثل فروع: العنف السياسي، مخاطر الحرب، هياكل السفن والبضائع والطيران، لأن استمرار التوترات السياسية والاضطرابات قد يؤدي إلى أعمال تخريب وإرهاب وسواها، علماً أن ارتفاع أسعار النفط والطاقة (وقد بدأ هذا الإرتفاع) سيؤدي إلى زيادة أقساط التأمين، ومنها الائتمان التجاري الذي سيتأثر بدوره بسبب مخاوف المصدّرين من انقطاع سلاسل التوريد وتخلّف بعض المستوردين عن السداد.
لكن هذا الإرتفاع في اسعار التغطية لن يقف عند هذا الحدّ، اذ أن من التداعيات التي ستؤثر على القطاع، هي زيادة مطالبات التأمين، لا سيما في مجالات تأمين الممتلكات والمسؤولية والحرائق والحياة نتيجة الأضرار الناجمة عن أي هجمات أو اضطرابات إقليمية.
الى ذلك، فإن سوق إعادة التأمين قد يشهد أيضًا تغييرات في التسعير وشروط التغطية، نظرًا لاعتماد الأسواق العربية بشكل كبير على شركات إعادة التأمين الدولية، ما قد يُشكّل تحديات إضافية لشركات التأمين المحلية. وتُبذل جهود حالياً لزيادة التعاون مع شركات إعادة التأمين المحلية لتقليل الاعتماد على إعادة التأمين الأجنبية، مع الاستمرار في مراجعة سياسات التسعير لتعكس مستويات المخاطر المتغيّرة، وضمان استدامة عمليات الشركات وحماية حقوق العملاء.