منظر عام للمؤتمر
وزير الصناعة جو عيسى الخوري مثّل لبنان في الدورة الحادية والعشرين للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) و عددهم أكثر من ثلاثة آلاف مشترك بين وزير ورئيس وفد وممثلين عن منظمات دولية حكومية وغير حكومية وقطاع خاص. وكان القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في الرياض السفير سلام الأشقر في استقبال الوزير والوفد المرافق.

ولدى وصوله الى الرياض في السعودية حيث عُقد المؤتمر، أدلى بتصريح شكر فيه المملكة على تنظيم واستضافة المؤتمر في مركز مؤتمرات الملك عبد العزيز الدولي،و مما قاله:”تعوّدنا على حسن ضيافة شعب المملكة الشقيق. فنحن في لبنان تربطنا بالسعودية علاقات أخوية وثيقة وتاريخية، حيث كانت للّبنانيين مساهمة اساسية في الأعمال والبناء، كما كان للسعودية ولا تزال الدور الكبير في مساعدة بلدنا وشعبنا. وأغتنم فرصة وجودي هنا، لأعلن تمسّك لبنان، دولة وحكومة وشعباً، بهذه العلاقات المتينة والطيبة والتي نريدها دائما،موضحا .”

أنه “سيعقد سلسلة من الاجتماعات، ويتناول مع المسؤولين السعوديين سبل تعزيز التعاون وإعادة وصل ما انقطع و الذي نعتبره غيمة صيف ومرّت”، معلنا”أنه سيلقي كلمة لبنان في الجمعية العمومية لليونيدو، تتضمن عناوين من الرؤية والأهداف الاستراتيجية لتطوير الصناعة اللبنانبة وجذب المستثمرين، كما سأتطرّق الى البرنامج المشترك بين وزارة الصناعة ويونيدو والذي يمتدّ خمس سنوات حتى سنة ٢٠٣٠”.

يٌذكر أن هذا التجمّع الدولي وصفه المدير العام لـ«اليونيدو» غيرد مولر بأنه الأكبر من نوعه على الإطلاق بمشاركة غير مسبوقة لأكثر من 5 آلاف ضيف، و قد عُقد تحت شعار محوري: «قوة الاستثمار والشراكات في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة”،عاكسا طموح الرياض في تحويل مواردها الهائلة، المدعومة بـ800 فرصة صناعية وخطط توسعية تتجاوز 500 مليار دولار، إلى قاعدة تصنيع متكاملة تخدم أمن واقتصاد العالم، وفق ما أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف الذي أكد أن المملكة تستهدف تحويل قاعدتها الصناعية إلى مركز إقليمي تصنيعي متكامل و قوي و مرن ،كاشفا عن وجود أكثر من 800 فرصة صناعية ضمن استراتيجيات المملكة الوطنية الموجَّهة حتى العام 2035، مشيراً إلى أن قيمة مشروعات خطوط الأنابيب القائمة والمستقبلية في المملكة تتجاوز 500 مليار دولار.وتدعم هذه الخطط، ثلاث استراتيجيات رئيسية متوافقة مع «رؤية 2030»، وهي: التعدين وصناعة المعادن، والاستراتيجية الوطنية للصناعة، واستراتيجية التصدير، موضحا أن الهدف هو «تعظيم الاستفادة من مواردنا الطبيعية من النفط والغاز والمعادن»، وبناء صناعات تكنولوجية عالية التقنية تُسهم في أمن سلاسل الإمداد العالمية.

الى ذلك،حدّدت المملكة أهدافاً لقاعدتها الصناعية تشمل بناء نحو 36 ألف مصنع بحلول العام 2035. وفي قطاع السيارات وحده، تسير المملكة نحو إنشاء صناعة تسهم بـ24 مليار دولار في الناتج المحلي غير النفطي بحلول العام 2030، وتخلق أكثر من 30 ألف وظيفة.
عودة الى عيسى الخوري لنشير الى انه أجرى محادثات مع رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس عبدالله بن عبد الرحمن العبيكان، بحضور رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني. وبحث المجتمعون في فرص تعزيز التعاون بين قطاعي الاعمال بالبلدين. كما اجتمع مع رؤساء وفود آخرين ومسؤولين في يونيدو عن المكتب العربي. كذلك حرص ممثّلون اقليميّون للمنظمة وسفراء دول اوروبيّة كانوا معتمدين في بيروت على الاجتماع مع وزير الصناعة، مؤكدين له وضعهم الامكانات المتوافرة لديهم في مساعدة لبنان.و في تتصريحات صحفية له،قال: “نعمل على تطوير صناعات بديلة لتخفيف حجم الاستيراد وزيادة الصادرات من منتجات جديد وتكنولوجيّة بجودة عالية تنافس مثيلاتها في الأسواق الخارجيّة. ولقد وضعنا استراتيجية صناعية وطنية للسنوات المقبلة، تقوم على عناصر تطويرية وتحديثية عدّة، ومن أبرزها تخفيض تكلفة الانتاج”، مشيراً الى ضرورة الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية اللبنانية، و مؤكداً على وجود صناعات طبية وغذائية وتكنولوجية متطورة في لبنان. مرحبا بعودة المشاركة السعودية المباشرة في المؤتمرات التي تعقد في لبنان، وختم:” عاد لبنان الى الحضن العربي، وننتظر عودة اشقائنا الخليجيين والسعوديين الى لبنان، البلد الذي يرتبطون بعلاقة مميّزة به”.

























































