وزير الصناعة خلال دردشة صحافية
لأن صناعة الدواء في لبنان، كما قال لنا رئيس اتحاد الصناعيين جاك صراف في حديث سبق نشره، تسير بخطى جيدة، قياساً بالمرحلة الصعبة السابقة التي تمثّلت بانتشار كوفيد و بإقفال الحدود، فإن وزير الصناعة جو عيسى الخوري يقوم عند الثامنة والنصف من صباح الثلثاء ( غدا واحد تموز )، بجولة على 3 مصانع أساسية في لبنان هي: “فرمالاين” في نهر ابراهيم، “الغوريتم” في زكريت (العاشرة والنصف صباحاً)، ومصنع “بنتا” في الضبية عند الثانية عشرة والربع ظهراً.

أما الدافع لهذه الزيارات الثلاث، فهو الحاجة اللبنانية لأدوية مصنّعة محليا، بخاصة ما يتعلّق منها بأدوية “الجينيريك”(الجنيسة) الأقل سعرا، ما يخفّف من الأعباء المادية، علماً أن حجم الإستيراد في السابق، وكما قال لنا عميد الصناعيين جاك صراف، “وصل الى مليار و300 الف دولار، أما اليوم فانخفض المبلغ الى 740 مليوناً، أي ما نسبته 40 بالمئة، وهو ما يؤكد أن الصناعة المحلية ومهما يكن نوعها، تسلك طريقها الصحيح اذا ما تأمّنت لها المواد الخام والظروف المؤاتية لتخفيض التكلفة”. تابع: “هنا يجب أن أُشير الى أن ثلاثة مصانع أدوية جديدة أُنشئت حديثاً، وبذلك ارتفع العدد الى 14 مصنعاً تقوم بواجباتها والكثير منها بدأ يُصدّر للخارج”.

ومن المعروف أن جاك صراف، وعبر مؤسسته “ماليا غروب” يملك مصنع “فارمالاين” للأدوية الذي يُغني السوق المحلية بأصناف متنوّعة من العقاقير العلاجية التي أثبتت فعاليتها، ليس فقط في لبنان، بل في الخارج،إذ تصدّر الشركة أدويتها الى الدول العربية، تحديداً الى العراق بشكل أساسي ، ما يعني أن صناعة الدواء إذا اعتنت بها الوزارة المعنية، فإنها تُخفّض الفاتورة الإستشفائية من جهة، و تمنع المصرف المركزي من التفريط بالعملات الأجنبية.
وبطبيعة الحال، ستكون لجولة الوزير جو عيسى الخوري أصداء على مستوى لبنان، بالنظر الى أهمية الدواء والحاجة اليه بأسعار لا تُقصم ظهور اللبنانيين.