مع وزير المالية
وزير الصناعة جو عيسى الخوري عرض مع وزير المالية ياسين جابر المعوّقات التي يواجهها الصناعيون على مستويات عدة. كما بحثا في موضوع متأخرات المصدّرين على صعيد الضريبة على القيمة المضافة.
وأكد الوزيران حرصهما على متابعة هذه المسائل وضرورة ايجاد الحلول لها. وتوافقا على تأليف لجنة مشتركة بين وزارتي الصناعة والمالية للمتابعة.
أتى لقاء الوزيرَيْن قبل المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير عيسى الخوري ورئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني في مقر الجمعية ليعلنا فيه عن “معرض الصناعة الوطنية 2025” الذي سيتم تنظيمه بين 29 تشرين الأول و1 تشرين الثاني 2025 في Seaside Arena، بالتعاون مع Hospitality Services وPromofair. وشارك في المؤتمر أعضاء مجلس إدارة الجمعية وصناعيين والمنظمين وإعلاميين.
بداية رحب الزعني بالوزير عيسى خوري، معتبراً المؤتمر فرصة مهمة للإعلان عن المعرض الأول للصناعة اللبنانية وذلك في عهد الوزير عيسى الخوري وبتشجيع منه، مثمناً الجهود التي يقوم بها خدمةً للصناعة الوطنية.
وقال: “آخر معرض صناعي متخصص تم تنظيمه في لبنان في الثمانينات وخلال الحرب”، مؤكداً ان الصناعة واجهت كل التحديات وصمدت خلال الفترة الماضية وهي تعتبر الركيزة الأساسية للاقتصاد اللبناني”، معلناً “إقامة “معرض الصناعة اللبنانية 2025″، بين 29 تشرين الأول و1 تشرين الثاني 2025 في Seaside Arena، على مساحة 10 آلف متر مربع، بمشاركة 150 عارضاً. ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 170 أو 180. ويتم تنظيم هذا المعرض، من قبل Hospitality Services وPromofair. والى ذلك، أشار الزعني الى التعاون مع IFP في مجال سلسلة التوريد، معتبراً “أننا بذلك نكون قد جمعنا أكبر منظمي المعارض في لبنان الذين وضعوا كل جهودهم لإنجاح هذا المعرض، رغم التحديات لتنظيمه خلال هذه الفترة القصيرة، وذلك من دون مقابل، فقط من اجل تدعيم الصناعة الوطنية”.
وعن أبرز أهداف المعرض، قال الزعني: “هو إبراز الوجه الابتكاري للصناعة اللبنانية التي على رغم كل الظروف لا تزال خلاقة وتتطور وتوظف أموال وتؤمن فرص عمل، معتبراً أنه “عندما تتم محاربة الصناعة عن قصد أو من غير قصد، أو القول أن لبنان ليس بلدا صناعيا بل تجاريا، يجب التأكيد أن لبنان بلدٌ صناعيٌ وسيبقى صناعياً وبالتالي سنعمل لتقوية صناعته”، مضيفاً: “لقد اتخذنا القرار بإقامة المعرض في لبنان بدلاً من أن نأخذ 180 أو 200 شركة لبنانية إلى الخارج لعرض منتجاتهم. على العكس، ستأتي الشركات الأجنبية من الخارج الى لبنان لشراء صناعتناالوطنية”، لافتاً إلى أن القطاعات الصناعية اللبنانية والتي تبلغ 17 قطاعاً والموزعة بين الصناعات الغذائية والتكنولوجيا إلى الصناعات الخفيفة والثقيلة ستكون موجودة في المعرض”.
أخيراً، أمل الزعني في أن يتمثل كل الصناعيين في المعرض، لا العارضين فقط بل ايضاً غير العارضين، اذ يشكل المعرض فرصة لهم للتواصل مع الزائرين القادمين من الخارج والراغبين في شراء المنتجات اللبنانية، سواء من المنطقة أو من الخليج أو من أوروبا لإثبات أن الصناعة اللبنانية لا تزال موجودة وستبقى.

بعد ذلك، القى الوزير عيسى الخوري كلمة اعلن فيها “أن هذا المعرض هو لإبراز إبداعات صناعيينا وامكاناتهم على التجدّد والمنافسة. وسوف يُشكّل رسالة ثقة بقدرتهم على الابتكار، وتأمين فرص العمل، والمساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد منتج ومتين”. أضاف: “يشرّفنا أن يكون الحدث برعاية وحضور فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. إنّ هذه المشاركة فخامة الرئيس عون هي تأكيد واضح على أنّ الدولة، من رأس هرمها، ترى في الصناعة ركيزة أساسيّة للنهوض الاقتصادي ولمستقبل لبنان”. كذلك اشار الى أنه طوال الأشهر الماضية، “عملت مع الصناعيين والخبراء وخاصة جمعية الصناعيين، على وضع استراتيجية صناعية وطنية تحاكي المتطلّبات، والتحدّيات، وتقدّم الحلول. هذه الاستراتيجية تشكّل خارطة طريق تجعل من الصناعة محرّكًا أساسيًا للنموّ المستدام، ومولّدًا لفرص عمل جديدة، وداعمًا للقدرة الإنتاجيّة والتنافسية والتصديريّة للبنان في السنوات المقبلة”، لافتاً إلى “أنّ هذه الاستراتيجية جزء من جهد وطني أشمل يهدف إلى إعادة التوازن للاقتصاد اللبناني، وتحويله من اقتصاد يعتمد بشكل مفرط على الاستيراد، إلى اقتصاد منتج ومُصدِّر، يسهم في إبقاء شابات وشباب لبنان على أرض الوطن”. تابع: “أن رسالتنا واضحة: لبنان يملك الطاقات، والقدرات الإبداعية، والروح الريادية، ليصبح مركزًا متقدّمًا للإنتاج الصناعي ذي القيمة المضافة العالية. ومع السياسات السليمة ودعم الدولة، فإنّ صناعيينا قادرون على المنافسة والنجاح”. كما دعا الجميع للمشاركة في معرض التاسع والعشرين من تشرين الأوّل، ليكون مناسبة وطنيّة لإظهار غنى صناعتنا وتنوّعها، ولنقف جميعًا، في الداخل والخارج، إلى جانب صناعيينا الذين استمرّوا في الاستثمار والعمل والإبداع رغم كل التحدّيات، معتبراً “المعرض هو إثبات للقدرة على الصمود، وللرؤية التي نرسُمها جميعًا من أجل مستقبل لبنان”.