لوحة ابداعية
وزير الصناعة جو عيسى الخوي يكاد يكون الأكثر إيماناً بالرسالة الإعلامية من بين وزراء حكومة الرئيس نواف سلام، وربما من معظم الوزراء الذين عرفهم لبنان منذ الإستقلال حتى اليوم.و من أجل ذلك، اعتمد على مكتب إعلامي يتابع أخباره ويوزّعها بانتظام حتى لو كان هذا الخبر منشورا على منصة “اكس”. وكان البارز، ضمن هذا الإطار، ما كتبه على هذه المنصة عن مهرجانات الأرز الدولية التي شارك في ليلة افتتاحها و الإشادة بالعرض الساحر لفرقة “مياس”. فعن هذه الليلة، التي “أبهر فيها لبنان ولم يُبدع فقط” كما قال، كتب معلقاً: لقد شاهدنا الإبداع في كل حركة، في تناغم الموسيقى، وفي دقة الأداء. كلّ ذلك أدهش العقول مع غناء جاهدة وهبه وملحم زين. لقد رسمت هذه الليلة الفنية حدود الفن المعاصر، بروحٍ لبنانية “مياس”، كما غيّرت فرقة كركلا مفهوم المسرح اللبناني الراقص منذ عقود. كل شيء أتى بحرفية عالمية تضاهى أعمال برودواي”، ختم كاتبا: “جيلان من الفن، ورسالة واحدة: لبنان لا يُبدع فقط… لبنان يُبهر.! انها صناعة الثقافة اللبنانية “.
وكان الوزير عيسى الخوري قد استبق هذه المشاركة بجولة ثالثة على عدد من مصانع المتن الأوسط بدعوة من رئيس تجمع صناعيي هذه المنطقة شارل مولر، و بحضور النواب: رازي الحاج، الياس حنكش، ملحم رياشي،فضلا عن رئيسة بلدية “بكفيا – المحيدثة” نيكول الجميّل، رئيس بلدية مزرعة يشوع جوزيف حبّو، رئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني، ورئيس جمعية الصناعيين السابق فادي الجميّل وغيرهم.
أما المصانع التي زارها فهي :saltek للآلآت الصناعية، siom للفضيات، NTG نصار تكنو غروب للخزانات ومحطات التكرير، جميّل إخوان للورق والتغليف، Technica لإنتاج الآلآت الصناعية وتجهيز المصانع وBiclean لفرز النفايات من المصدر، حيث دوّن عيسى الخوري في السجل الآتي: “بداية التغيير للحل في لبنان تبدأ من البلدية. مبدأ الإمداد Principe de Subsidiarite هو بداية إرساء نظام لتثبيت السلام الدائم في لبنان. تحياتي الى الشيخة نيكول الجميّل وبلدية بكفيّا لمبادرتها الجبارة من خلال biclean. تنظيف بكفيا ركن أساسي لتنظيف لبنان. Bravo beclean”.
وخلال لقاءاته استمع الى عرض وشروحات عن سير العمل والانتاج والتحديات التي تواجههم. ثم عقد لقاء عمل مع النواب والصناعيين. تخلل اللقاءات والإجتماعات حديث لرئيس التجمع مولز تناول فيه ابرز المطالب في مختلف القطاعات، منها تسهيل المعاملات الإدارية. وضمن هذا الإطار، شدد على أن المطلب الأساسي يبقى موضوع خفض كلفة الطاقة، داعيا لتكون هذه المعضلة أولى أولوياته. كذلك أشاد بقرار مجلس شورى الدولة المتعلق بوقف العمل بقرار فرض ضريبة على المحروقات، الامر الذي ينعكس ايجابا على النشاط الصناعي.
عقب ذلك، ردّ الوزير عيسى الخوري بكلمة شكر فيها التجمع على تنظيم الجولة في مصانع ناجحة، عريقة في الانتاج والتصدير الى أكثر الأسواق تطلّباً وتنافسيّة. كما أشاد بمشاركة النواب رازي الحاج واليلس حنكش وملحم الرياشي ورئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني، واهتمامهم بمواكبة مطالب الصناعيين ومساعيهم في المجلس النيابي من أجل تحقيقها. وقال: “نفرح كونكم تبقون متجذرين ومقاومين في لبنان وفي المتن الشمالي. وقلت سابقاً وأجدّد القول ان الصناعي الذي يصر على الانتاج في لبنان، رغم الانهيار ورغم الكلفة ورغم كل الاسباب التي تدفعه الى المغادرة، لا يبني مصانع فقط، بل يبني ايماناً بوطن تخلى عنه كثيرون، وهذه برأيي قمة الوطنيّة. ونتيجة ذلك، أسأل هل الصناعيون وطنيون أكثر من غيرهم.؟” أضاف: “قطاع الصناعة أكبر رب عمل في لبنان. يوظف نحو ٢٥٠ الف عامل. وانا اعتبره قطاعاً سيادياً”، موضحاً انه أقام وِرَش عمل عديدة مع جمعية الصناعيين لتحديد المشاكل والاولويات. ونعمل الآن على ايجاد الحلول على صعيد الطاقة والتصدير والحماية من الاغراق والمنافسة غير الشرعية”.
ورداً على مطالبة مولر بالغاء الشهادة الصناعية، أكد عيسى الخوري انه يعمل على تسهيل الاجراءات، وإزالة التدابير البيروقراطية بشكل تدريجي. كما دعا البلديات الى التمثل ببلدية بكفيا على صعيد تجميع وتصنيع النفايات”، خاتماً: “ان تطوير اي نظام سليم في اي بلد يبدأ بالبلدية”.
واختتم اللقاء بحوار ونقاش حول المسائل الصناعية وآليات الحلول.
