الجمجمة المتآكلة
3 انجازات جراحية شهدتها المملكة:
–الأولى، ترميم جمجمة سعودية أصابها التآكل، اذ تمكّن أطباء الأنف والأذن والحنجرة في منطقة جازان (جنوب المملكة) من إجراء تدخل جراحي معقد لترميم قاع جمجمة متآكلة لمريض في عملية معقدة استمرت لمدة 5 ساعات، وذلك في مستشفى الملك فهد المركزي. وصرح الفريق الطبي المعالج للحالة أنه استخدم خلال العملية المايكروسكوب الجراحي وجهاز ملاحة الأعصاب لترميم كامل قاع الجمجمة الجانبي من خلال الأذن وفصل التجويف الدماغي عن الأذن وترميم عظامها الدقيقة كذلك.
وفور انتهاء العملية نُقلَ المريض لقسم العناية المركزة ليتابع الأطباء وفريق التمريض وضعه الصحي حتى خروجه من المستشفى.
–الثانية: نقل مريضة على وجه السرعة لتعرّضها لمضاعفات بعد عملية تكميم المعدة. فقد تمكّن أطباء جراحة السمنة والأمراض الاستقلابية بمدينة الملك سعود الطبية بالعاصمة الرياض الخميس 7 أيلول (سبتمبر) من إنقاذ حياة عشرينية تمّ نقلها عبر الإجلاء الطبي بعد تعرّضها لمضاعفات أعقبت عملية تكميم للمعدة.
وفي بيان لوزارة الصحة السعودية أنه وفور وصول المريضة، تمّ إجراء الفحوص والتحاليل، حيث تبين وجود تسريب وتجمع سوائل بالبطن، ما استوجب التدخل الجراحي العاجل؛ عبر المنظار العلاجي، وعن طريق حيث تم عمل ثلاث فتحات جراحية في منطقة البطن بمقدار 1 سم، لإزالة الالتصاقات، وسحب الصديد من البطن، ووضع أنابيب للتصريف، وبعد ذلك تمّ وضع دعامة من خلال المنظار عن طريق الفم أضاف البيان “أن المريضة نُقلت لقسم العناية المركزة لمتابعة العلاج حتى استقرار حالتها وخروجها من المستشفى”.
الثالثة: خديج سعودي يعود للحياة بعد عناية فائقة لثلاث شهور. فقد ساهمت الرعاية الصحية التخصصية الممتدة لـ 85 يوماً في خروج طفل خديج مع والدته بصحة وسلامة دون أي مضاعفات، في حالة معقدة استلزمت رعاية خاصة. وبهذا الصدد، أوضحت وزارة الصحة السعودية الأحد 10 أيلول (سبتمبر) أن أطباء مستشفى ينبع العام (غرب السعودية) نجحوا في التعامل مع واحدة من الحالات عالية الخطورة لطفل خديج. حيث وصلت الأم إلى طوارئ المستشفى وهي تعاني نقص سائل الجنين مع وجود التهابات وتاريخ طبي مليء بالإجهاضات المتكررة.
ونتيجة لوضعها الصحي، فقد تقرّر توليدها مبكرا، حيث وضعت مولودها الذي يزن 550 غراماً فقط وبعمر 23 أسبوعا. وعلى الفور تمّ نقله لوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة حيث تبين وجود فشل تنفسي بسبب عدم اكتمال نمو الرئتين مما تطلب وضعه على جهاز التنفس الصناعي وإعطائه الأدوية اللازمة.
وبعد رحلة عناية لمدة 85 يوما داخل المستشفى، خرج الطفل بوزن 1.8 كيلو غراماً وهو يتمتع بصحة جيدة وبدون أي مضاعفات متوقّع حدوثها لمن هم في مثل حالته والتي عادة ما تشمل نزيف الدماغ، اعتلال الشبكية، المشاكل التنفسية وغيرها…