أعلنت شركة الكويت للتأمين عن إتاحة وظائف خبير اكتواري وإعداد برنامج تدريبي متخصص في العلوم الاكتوارية، والذي يعد من التخصصات النادرة في العالم، وذلك في إطار التزام الشركة بدعم الكفاءات الوطنية وإعداد جيل جديد من المتخصصين في قطاع التأمين، وتماشيا مع أحكام قرار وحدة تنظيم التأمين رقم 12 لسنة 2025 والقرارات المتعلقة بشأن دعم توظيف العمالة الوطنية في قطاع التامين.
وعن هذا البرنامج، قال الرئيس التنفيذي لشركة الكويت للتأمين وزميل في الجمعية الأميركية للخبراء الاكتواريين سامي شريف: رغم أن كلمة «اكتواري» قد تكون غير مألوفة للبعض، فإن هذا التخصص يعد العمود الفقري لنجاح شركات التأمين حول العالم، فالخبير الاكتواري هو المسؤول عن تقدير المخاطر المالية، وتسعير المنتجات التأمينية، ووضع الخطط المستقبلية التي تضمن الاستقرار المالي للشركة وحماية حقوق حملة الوثائق، وبذلك، يجمع الاكتواري بين مهارات الرياضيات، والإحصاء، والاقتصاد، ليصبح صانع القرار الفني الأهم في صناعة التأمين.
وتابع: حتى اليوم، لم يسجل وجود خبير اكتواري كويتي معتمد، مما يجعل الانضمام إلى هذه الوظيفة والبدء في البرنامج فرصة فريدة للشباب الكويتي الطموح ليكون أول من يدخل هذا التخصص النادر في الكويت.
وأضاف شريف ان الحصول على شهادة الخبير الاكتواري يتم عبر اجتياز سلسلة من الامتحانات العالمية الصادرة عن جمعيات مهنية مرموقة مثل:

-معهد وكلية الخبراء الاكتواريين في المملكة المتحدة (IFoA)
– الجمعية الأميركية للخبراء الاكتواريين (SOA)
هذه الامتحانات تتطلب دراسة معمقة في الرياضيات المالية، الاحتمالات، الاقتصاد، ونظم التأمين، وتستغرق عادة بين 4 و7 سنوات بحسب اجتهاد الطالب والتزامه.
وتتكفل شركة الكويت للتأمين من خلال إتاحة الوظيفة والبرنامج التدريبي بتوفير:
– بيئة عملية متكاملة للمتدربين.
-التفاعل المباشر مع خبراء اكتواريين معتمدين من قبل جمعيات عالمية ومن قبل وحدة تنظيم التأمين في الكويت يعملون حاليا في الشركة.
– دعم مادي ومعنوي خلال فترة التحضير للامتحانات.
ورغم ندرة الاكتواريين في المنطقة، فإن وجود فريق اكتواري محترف داخل شركة الكويت للتأمين يعتبر ميزة استثنائية تمنح المتدرب فرصة لاكتساب الخبرة من الممارسة العملية بجانب الدراسة الأكاديمية.
وتدعو شركة الكويت للتأمين الشباب الكويتي الطموح ممن يملكون شغف الأرقام والتحليل المالي إلى التقديم للوظيفة للبدء في البرنامج التدريبي، ليكونوا روادا في هذا المجال النادر ويصنعوا تاريخا جديدا بأن يصبحوا أول خبراء اكتواريين كويتيين.