عبد الرحمن المطيري
تُطلق وزارة الإعلام الكويتية، في تموز (يوليو) المقبل، قناة تعمل على مدار الساعة متخصّصة في الأخبار والبرامج السياسية، فضلاً عن برامج إخبارية وثقافية وحوارية. البث التجريبي في الموعد المذكور وتطبيقاً للإستراتيجية الموضوعة، سينطلق مواكبة الأحداث المحلية والإقليمية والخارجية، وفق بيان لوزارة الإعلام الكويتية.
ومن المعروف أن الكويت كانت أول دولة خليجية بدأ فيها البث التلفزيوني، رسمياً في عام 1961، رغم محاولاتها في البث قبل ذلك بعشر سنوات (1951). لذلك من المعروف أن تلفزيون الكويت، حقّق نجاحاً كبيراً، خصوصاً في الفترة التي شهدت فيها الرياضة الخليجية، ثم الدراما الكويتية بروزاً ورواجاً، كان التلفزيون وسيلتها للانتشار. لكن خلال فترة التسعينات، وبروز قنوات فضائية خليجية، لم يواكب التلفزيون الكويتي التطورات التي شهدها الإعلام الفضائي، سواء عبر القنوات الفضائية الإخبارية وقنوات المنوّعات والقنوات الرياضية.
الناطق باسم وزارة الإعلام وكيل قطاع الأخبار والبرامج السياسية بدر العنزي، صرّح عقب اجتماع عقده وزير الإعلام والثقافة عبد الرحمن المطيري مع قيادات الوزارة، “إن القناة الإخبارية المزمع إطلاقها ستضم نشرات إخبارية على مدار الساعة وكذلك مواجيز إخبارية وبرامج ثقافية وحوارية”، مؤكداً أن «سياسة القناة ستكون متوافقة مع السياسة الخارجية لدولة الكويت في ما يتعلق بالقضايا الخارجية»، مضيفاً أن القناة «ستعمل على إبراز أهم الأحداث والمنجزات المحلية وتقديمها لتكون واجهة إخبارية للبلاد”. وقال إن «القناة تستنير بالخطاب السامي لأمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث سيكون من صلب عملها تسليط الضوء إعلامياً على العمل والإنجازات الحكومية وتوضيحها، واتباع توجيهات رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، كذلك بالتعاون الوثيق بين الإعلام ومنجزات الوزارات والهيئات ومؤسسات الدولة”.
الى ذلك، أوضح العنزي أن “القناة ستستخدم أحدث التقنيات والتكنولوجيا في مجال النقل التلفزيوني والتصوير والإخراج في استوديوهات تعمل على أعلى المستويات، مع الاستفادة من الخبرات والطواقم الفنية في وزارة الإعلام”. أضاف: تواكب هذه الإنطلاقة سياسة إعلامية جديدة تشمل عدداً من البرامج المتنوعة التي تحاكي جميع شرائح المجتمع، وتجمع أنواعاً متنوعة من البرامج الثقافية والاجتماعية والفنية والمنوعة، سعياً لتكون شاشة تلفزيون الكويت جامعة لكل أفراد الأسرة”.
يُذكر أن الإعلام الكويتي، شهد منذ العام 1951، مسيرة حافلة من الإنجازات في شتى المجالات الإعلامية، على مستوى المسرح والإذاعة والتلفزيون، اذ أسهم الرواد في صناعة التميّز والإبداع حتى أصبحت الكويت منارة إعلامية وثقافية اتصلت بالعالمية بهويتها العربية، الأمر الذي “يحمّلنا مسؤوليات وتحديات كبيرة، ولكننا نجدها فرصاً عظيمة لتعزير مكانتنا الإعلامية”، كما صرّح بذلك وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري.