صورة تعبر عن نجاح المهرجانات في الصيف
في ظل استمرار حرب غزة والمواجهات في جنوب لبنان، بات مصير مهرجانات الصيف الفنية في لبنان على المحك. لا بل مع اقتراب الموعد المعتاد للإعلان عن برامج هذه المهرجانات تبيّن أن رئيسة لجنة مهرجانات «بيت الدين» نورا جنبلاط أعلنت تعليق المهرجان هذا العام نظراً “الى الأوقات العصيبة والقاسية، التي تمرّ بلبنان وتعيشها فلسطين التي تشهد حالة إبادة جماعية متواصلة على مرأى العالم وصمته”، مشيرة الى أن النشاطات “ستقتصر على معارض للفنون تقام خلال فصل الصيف في باحات قصر بيت الدين الأثري في منطقة الشوف الجبلية”. ومن المعروف أن مهرجانات بيت الدين انطلقت في العام 1984 واستضافت كبار فناني العالم، على غرار مغنّي الأوبرا الشهيرين الإسباني بلاسيدو دومينغو، والروسية النمسوية آنّا نتريبكو، والأميركية الراحلة جيسي نورمان، إضافة إلى النجم البريطاني إلتون جون، والمغني الفرنسي الراحل شارل أزنافور، والفنان العراقي كاظم الساهر وغيرهم، علماً أن هذه المهرجانات اجتمعت العام المنصرم وسط الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي شهدها لبنان ولا يزال، لكن إدارتها قلّصت عدد الحفلات ونقلتها من الميدان الذي يستوعب خمسة آلاف شخص، حيث كانت تُجرى عادة في الهواء الطلق، إلى باحة داخلية تتسع لـ1200 شخص، توخياً لحصر النفقات اللوجيستية والتقنية.
بالنسبة لمهرجانات بعلبك الدولية التي درجت العادة أن ترعاها شركة “ليبانو-سويس” وهي واحدة من أهم شركات التأمين في لبنان وفي دول عربية عدة، فقد صرّحت رئيستها قائلة: “نحن ننتظر تطور الوضع الأمني في المنطقة قبل أن نتخذ قرارنا”.
في المقابل، أكّد رئيس اللجنة المنظمة لمهرجانات بيبلوس الدولية رافاييل صفير للوكالة الفرنسية نفسها، ان “الاستعدادات جارية لإقامة هذا الحدث في ميناء مدينة جبيل الأثرية (إلى الشمال من بيروت)، وأننا نعدّ برنامجنا وسنعلن عنه في أقرب وقت والتحضير جارٍ. لا نريد أن نلغي المهرجان في المبدأ ولكن لا نعرف إذا كانت أي ظروف معاكسة ستطرأ”. وذكر أن البرنامج سيتضمن تسع حفلات لفنانين محليين وكذلك لضيوف أجانب، “وقد لا يكونون من الصف الأول”.