وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تُعدّ السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم. وتشير المنظمة، في هذا المجال، إلى أن أربع من كل خمس وفيات سببها الأمراض القلبية والوعائية الناجمة عن النوبات والسكتات الدماغية، وثلث هذه الوفيات تحدث، قبل الأوان، لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا، وذلك عندما ينخفض تدفق الدم إلى القلب إلى حد كبير أو يتم منع هذا الوصول بسبب عوامل مثل تراكم الكوليسترول السيء، فضلاً عن السكري وآثار التدخين في الشرايين، من دون أن ننسى البدانة الزائدة والإجهاد والـ Stress والكحول وعدم ممارسة الرياضة.
وفي حين أن معظم حالات الأزمة القلبية لا تأتي بدون أعراض ملحوظة، إلا أنه في بعض الحالات، قد تكون هناك مؤشرات خفيفة وغير عادية، بما في ذلك ألم الذراع. ولكن كيف يمكن معرفة ما إذا كانت نوبة قلبية؟
غالبًا ما ترتبط النوبة القلبية بألم شديد في الصدر ودوخة. ومع ذلك، فقد تَظهر بطرق أخرى مثل آلام في الفك أو الظهر، خاصة عند النساء، ضيق في التنفس من دون ألم في القفص الصدري، وهذه العلامة هي المؤشر الأكثر انتشارًا عند كبار السن أو المصابين بالسكري، فضلاً عن التعب الشديد وغير المبرّر (خاصة عند النساء)، الى جانب الغثيان أو القيء وأعراض أخرى. وقد يشعر المرء أيضًا بالضعف أو الدوخة أو الإغماء أو التعرق البارد، وذلك وفق ما ذكر موقع الطبي المتخصص. «onlymyhealth»
فكيف تعرف ما إذا كان ألم الذراع مرتبطًا بالأزمة القلبية؟
وفقا للأطباء الإختصاصيين، فإن ألم الذراع هو عرض آخر غير عادي للنوبة القلبية، والذي قد يكون من الصعب تتبعه والتعرّف اليه. لذا فإن تحديد ألم الذراع المرتبط بنوبة قلبية يتضمّن التعرف على خصائص محددة.
فالألم يترّكز عادة في الذراع اليسرى ولكنه قد يمتد إلى الذراع اليمنى أو كلا الذراعين وغالبًا ما ينتشر من الصدر مع إحساس ممل يمكن أن يظهر أيضًا فجأة وبشكل مكثف، ترافقا مع عدم الراحة في الصدر، ضيق في لتنفس، الغثيان، الدوار والتعرق البارد. وثمة عوامل خطر يجب مراعاتها، مثل العمر، وخاصةً للرجال فوق الـ45 عاماً والنساء فوق 55 عاماً، علماً أن الخطر بالنسبة لهن يزيد بعد انقطاع الطمث، إضافة الى وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، فضلاً عن تعاطي التدخين على أنواعه و استهلاك الكحول، ووجود ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع في مستويات الكوليسترول، الأشخاص الذين يعانون من السكري والبدانة والخمول البدني الى آخره…
وهل من إجراءات ضرورية يجب اتخاذها في حالة الإصابة بنوبة قلبية؟
نعم: «في حالة الإصابة بنوبة قلبية، يجب اتخاذ إجراءات فورية مثل «الاتصال بالطوارئ على الفور، مضغ الأسبرين يمكن أن يمنع تشكّل الخثرات وبالتالي مع الجلطة، الحفاظ على الهدوء، علماً أنه في الحالات الشديدة عندما يُصبح الشخص غير مستجيب ولا يتنفس بشكل طبيعي يجب إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) ضروريا على الفور”.