تسلّم و تسليم بين الياس حنا و طلال الأُنسي
طلال الأنسي نقيباً جديداً على رأس Libs ، نقابة الوسطاء في لبنان. و هذا الإختيار لم يأتِ من عدم بل نتيجة مميّزات خاصة به أوّلها أنه متعرّك بالمهنة منذ ثلاثين عاماً، وثانيها أنه اختبر العمل النقابي طوال 16 عاماً تولّى خلالها مسؤوليات كعضو في مجلس الإدارة ، و كأمين للسرّ لمرتيَن. والى ذلك، فهو يتولى إدارة شركة “رويال” لوساطة التأمين والإستشارات ش.م.ل. وهي من الشركات المعروفة في لبنان وفي الخارج وذات سمعة طيبة.
هذا من الناحية المهنية والحِرفية، لكن إذا انتقلنا الى دراساته واختصاصاته نجدّ أنه توسّع فيها. فإلى اختصاصه في التأمين، درس الشؤون المالية والإدارية ونال شهادة في الحقوق ولم ينسَ، بطبيعة الحال، ما يُعرف بالتأمين المصرفي.
والى ما تقدّم ، فهو النقيب الثامن على رأس هذه النقابة التي تأسست في العام 1993 والتي تعاقب على رآستها كلُ من النقباء: نبيل يونس، إيلي ابي عاد، ايلي زيادة (وقد أمضى عشر سنوات على رأس هذه النقابة)، سليم يارد، عصام حتي، الياس حنا، سيريل عازار، فالياس حنا من جديد وصولاً الى طلال الأنسي الذي فاز بالتزكية، هو وكلّ من: الياس حنا، بول كابوش، أنطوان عبيد، جورج سعد وجورج البيطار، وذلك في إطار انتخابات تقليدية لستة أعضاء جدد لمجلسها لولاية جديدة مدتها سنتان.

وبتاريخ 19 آب 2025 عقد مجلس النقابة جلسة بحضور الأعضاء السابقن والمنتخبين حديثاً وتمّ ملء مقاعد هيئة المكتب الجديد للنقابة، وقد جاءت النتائج بالتزكية على الشكل التالي: طلال الأنسي، رئيساً، أنطوان عبيد، نائباً للرئيس، طانيوس دكاش، أميناً للسر، جوزيف حداد، أميناً للصندوق، سيلفيا الخوري، أميناً للشؤون المهنية، جورج سعد، أميناً للعلاقات العامة وهو عضو جديد في المجلس، وشانتال شوفاني التي عُهدت اليها أمانة شؤون الإعلام والنشر والتوثيق.
بعد انتخابات هيئة المكتب، ألقى النقيب طلال الأنسي كلمة رحّب فيها بالأعضاء الجدد وشكرهم، كما شكر السابقين على الثقة، و على الجهود التي بُذلت، و الإنجازات التي حقّقها مجلس النقابة السابق . وبالمناسبة، تمنّى على الحاضرين الإستمرار في العمل فريقاً واحداً متماسكاً بما فيه خير ومصلحة هذه النقابة.
وفي دردشة مع “تأمين و مصارف” ،قال النقيب ألأنسي أن برنامجه للعامَيْن المقبلَيْن سيكون امتداداً لما اُنجز في السابق مع متابعة التطورات الحاصلة على صعيد التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي وارتباطهما بالعمل التأميني ككلّ، وبالوساطة على وجه التحديد. وغنيٌ عن القول أن عودة الدولة الى الإمساك بزمام الأمور يُزيدنا أملا وشجاعة للمضي قُدماً في التحسينات على مستوى النقابة كما على مستوى الأعضاء كما على مستوى الزبائن المؤمّن لهم. وبطبيعة الحال،يتابع الأنسي، فسنعمل على تعزيز التنسيق مع وزارة الإقتصاد والتجارة القيّمة على قطاع التأمين، كما مع هيئة الرقابة على الشركات التي زُرنا رئيسها قبل فترة السيد نديم حداد بمعيّة النقيب الياس حنا وسلّمناه ورقة من المطالب لتحسين اوضاع الوسطاء. وكادت لا تمضي أيام معدودة حتى صدر عن الهيئة قرار بملاحقة أي منتحل صفة وسيط، ما يؤكّد أن الإنتظام على كافة المستويات قد بدأ ولن تكون نقابة وسطاء التأمين الاّ في مقدمة المستفيدين من هذا الإنتظام. ومن الأفكار التي سنتداولها مع مجلس النقابة تحسين شروط من يودّ الحصول على رخصة نقابية للعمل الوساطي وكلّ ذلك من أجل رفع مستوى الوسيط الذي يبقى له الدور الأكبر والأهم في تقديم المشورة والنصح لطالبي وثائق التأمين، مع الإشارة هنا الى ان الوسيط يلعب دورَيْن في آن: دور في النقابة التي ينتمي اليها ودور في جمعية شركات الضمان ACAL بخاصة في موضوع زيادة محافظ الشركات، وبالتالي أقساطها وأرباحها. وسيكون الدور الأهم الذي نسعى اليه جميعاً هو تمتين العلاقة مع ACAL لأننا في خندق واحد وهمّنا الأول والأخير هو تقديم الخدمة التأمينية الصحيحة والسليمة والراقية الى المواطن اللبناني الذي ما عاد باستطاعته تجاهل التغطيات ولا سيما منها التغطية الإستشفائية.