العشاء السنوي لنقابة وسطاء التأمين في لبنان Libs كان كما عودتنا عليه النقابة منذ بدأت تقييم مثل هذا الحدث السنوي الذي يتمّ دائماً: بالتنظيم، بالرقي، بالديكور المتقن، وبالتناوب على إلقاء الكلمات، ومن ثم تكريم الشخصيات ومن أمضوا في المهنة 25 عاماً، فقطع قالب الحلوى، ومن ثم متابعة البرنامج الموسيقي والترفيهي للحلقة. ولعلّ ما تميّز به الحفل لناحية الديكور هو اعتماد الشموع المضيئة على الطاولات، ما أعطى رونقاً وبهجة وجسّد فكرة خروج لبنان من الظلمة الى النور والحياة والرجاء وانتظار الخير.
وكما العادة كذلك، وبعد النشيد الوطني، كلمة ترحيبية بالحضور، كانت للنقيب الجديد للوسطاء طلال الأنسي الذي خلف النقيب الياس حنا”، كلمة رحب فيها بوزير الإقتصاد والتجارة د. عامر البساط شاكراً له رعاية هذا الحفل شكره للشخصيات المشاركة ولأبناء مهنة التأمين عموماً ومن ضمنهم طبعاً الوسطاء الذي كانوا ولا يزالون يشكلون العمود الفقري لهذه المهنة، باعتبارهم الداعم المالي الأول لشركات التأمين، وهذه حقيقة أصبحت راسخة وتقوم على معطيات احصائية لا خلاف عليها. ولم ينسَ الأنسي الوقوف عند انجازات تحقّقت في الأشهر الماضية ومشاريع انجازات يتم الإعداد لها للعام 2026.
على أن أبرز ما ورد في كلمة النقيب هو أن لنقابة الوسطاء منذ تأسيسها، رسالة واضحة: حماية المهنة، رفع مستواها، التزام بشراكة أساسية لتطوير قطاع التأمين في لبنان التزم بها النقباء السابقون: نبيل يونس (المؤسس)، ايلي أبي عاد، ايلي زيادة، سليم يارد، عصام حتي، ايلي حنا، سيريل عازار مضيفاً: “وها أنا اليوم واقف أمامكم، أكل المسيرة بعدكم وبالتعاون معكم كي نكمل معاً طريق التطوير والتميّز بنقابتنا وقطاعنا”.

بعد ذلك، دخل النقيب الأنسي الى جوهر هذه المهنة فقال: “الوسيط لا يبيع بوليصة تأمين. هو مستشار يفهم حاجات الزبون ويوجهه لشراء البوليصة الصح، واختيار الشركة الأنسب والأوضح، وهو مقّدّم خدمة تستمر طوال العام من لحظة توقيع العقد الى آخر يوم من عمر التغطية”.
ثمّ عرّج الى تعاون النقابة مع لجنة الرقابة ووزارة الإقتصاد والتجارة الوصية على قطاع التأمين، فإلى جمعية شركات الضمان ACAL والتعاون الجاري لتقوية القطاع وتنظيم العلاقة، فالتحدي الذي يواجه المهنة: الوساطة غير الشرعية التي تشوّه سمعة القطاع وتدمّر صورة الوسيط الحقيقي، مطالباً باتخاذ اجراءات حازمة وواضحة ضدّ كل من يمارس الوساطة من دون ترخيص، آملاً أن يسير القطاع نحو ما هو أقوى.

وفي تفاصيل عن هذا الحفل السنوي، نشير الى أنه عُقد في Seaside Pavillon واجهة بيروت البحرية، وقد جمع الرؤساء التنفيذيين والمديرين العامين لشركات التأمين، ورئيس اتحاد وسطاء الضمان في حوض البحر الأبيض المتوسط (FMBA)، ورئيس وأعضاء جمعية شركات التأمين في لبنان (ACAL)، ورئيس وأعضاء لجنة الرقابة على هيئات الضمان (ICC)، وأعضاء المجلس الوطني للتأمين (NIC)، ورئيس المكتب الوطني للتأمين الإلزامي (NBCI)، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ESC)، ورئيس المؤسسة العامة للإسكان (PCH)، ورئيس بنك الإسكان، إلى جانب ممثلي شركات إدارة الخدمات الإستشفائية (TPA)، ونقباء المهن الحرة، وحشداً كبيراً من وسطاء التأمين والعاملين في القطاع.

يُذكر أن 15 شركة شاركة في رعاية هذا الحفل، وقد نال ممثلوها دروعاً تكريمية، كما قدمت دروع الى كل من الوزير البساط، رئيس لجنة الرقابة على هيئات الضمان ICC نديم حداد، رئيس FMBA نقيب الوسطاء السابق ايلي حنا، والوسطاء الذين أمضوا 25 عاماً في هذه المهنة، وهي عادة درجت عليها النقابة منذ زمن..
























































