قمح أوكراني يتمّ جرفه فهل يسمح التأمين بإخراجه عبر ممرّ البحر الأسود
Jean Neal الرئيس التنفيذي لسوق لويدز اللندني لإعادة التأمين، بدأ محادثات مع الأمم المتحدة، وفق رويترز، لتوفير غطاء تأميني لشحنات الحبوب الأوكرانية عِبر ممر البحر الأسود، اذا أمكن الوصول الى اتفاق حسبما صرّح، في وقت تسعى تركيا الى إقناع روسيا بالعودة إلى ما يُسمى “مبادرة الحبوب المطلّة على البحر الأسود” التي ترعاها الأمم المتحدة، بعد انسحاب موسكو في تموز (يوليو)، منهيةً بذلك عاماً من الصادرات المحمية من الموانئ الأوكرانية وسط الحرب.
جون نيل، وفي حديث له حول حظوظ الاستمرار في تقديم التأمينات اذا أُعيد تشغيل الممر، قال: “نعم نحن في مناقشات نشطة مع الأمم المتحدة حول كيفية حدوث ذلك”، موضحاً أن “تلك المحادثات تضمّنت احتمال أن يكون الغطاء بحاجة إلى تنظيم مختلف عن ذي قبل”. أضاف: “في غياب تدخل الأمم المتحدة، لن نوافق على التأمين، لأن الخسائر المقدَّرة لسوق «لويدز»، من الصراع الأوكراني الروسي، بلغت 1.4 مليار جنيه إسترليني (1.74 مليار دولار)”.
يُذكر أن شركة إعادة التأمين Beazley غطّت السفن في ممر الحبوب، وأيضاً في القناة الإنسانية المنفصلة التي أقامتها أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، لتمكين السفن العالقة في أوكرانيا من المغادرة، حسبما قال رئيسها التنفيذي أدريان كوكس، مضيفاً: “نحن في سوق لويدز لتوفير التأمين المطلوب لهذه السفن”، مشيراً الى اتفاق تاريخي حول الطائرات التي تقطَّعت بها السبل في روسيا والبالغ عددها 400 طائرة لـ «إيركاب»، أكبر مؤجِّر للطائرات في العالم، بينها 17 لـ «إيروفلوت». ويبدو أن الوصول الى اتفاق أو تفاهمات بشأن هذه الطائرات من شأنه أن يخفّض فاتورة شركات التأمين التي تخوض قضايا قضائية بشأن من يجب أن يدفع ثمن خسارة تصل إلى عشرة مليارات دولار…
يُذكر أن سوق «لويدز» سجلّ أرباحاً في النصف الأول قبل خصم الضرائب، بلغت 3.9 مليار جنيه إسترليني (4.9 مليار دولار) مقابل خسارة مقدارها 1.8 مليار جنيه إسترليني في النصف الأول من عام 2022، فيما سجلت Beazley أرباحاً مؤقتة قياسية قبل الضرائب بلغت 366 مليون دولار.