رجال الأمن الفرنسيون يتوقون متحف اللوفر
قناة “ديسكفري” كشفت تفاصيل عملية السطو على متحف اللوفر تحت عنوان: في السلسلة الجديدة “سرقة اللوفر: دقيقة بدقيقة” في فيلم عُرض في 6 ديسمبر في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والفيلم يُمثّل أحد أكثر الجرائم جرأة وإثارة في 2025 للمشاهدين، وهو عُرض عبر برنامج خاص عن هذا الحدث.
يُروى هذا الوثائقي الذي مدته ساعة الأحداث لحظة بلحظة، كاشفًا تفاصيل جديدة عن عملية السطو والسرقة الجريئة التي حدثت في وضح النهار بتاريخ 19 أكتوبر 2025 في متحف اللوفر الشهير في باريس. ويسرد العمل شهادات حصرية لشهود العيان، وتحليلات جنائية متخصصة، إضافةً إلى إعادة تمثيل دقيقة لكيفية اختراق اللصوص لمحيط المتحف وهروبهم بمقتنيات تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار.هوارد لي، الرئيس الإبداعي لشبكات الولايات المتحدة ورئيس شبكة ديسكفري قال:
“لقد أذهلت هذه العملية السينمائية العالم كله، ونحن قمنا بتحليلها دقيقة بدقيقة، من خلال لقطات حصرية وسرد لحظي، يقدم هذا العمل تجربة مشوقة تنفرد ديسكفري بتقديمها.”
ومع تسابق المحققين لاستعادة جواهر التاج الفرنسي، يسلط البرنامج الضوء على أسباب استهداف اللصوص لقطع معينة، والجهة التي يُعتقد أنها خططت لهذه العملية الجريئة، إضافةً إلى الأخطاء التي قادت في النهاية إلى القبض عليهم.
وبفضل الوصول غير المسبوق إلى شهود العيان، وخبراء الجريمة، ومسؤولي الأمن السابقين، ومؤرخي الفن، يكشف العمل كيف نُفذت العملية، ولماذا كان المتحف عرضة لهذا الخطر، وما إذا كانت هذه الجريمة تمثل بداية موجة جديدة من سرقات الأعمال الفنية في باريس.
من جهة ثانية، أدّى تسرب مياه الشهر الماضي إلى إتلاف مئات الكتب في قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر، ما يسلط الضوء على الحالة المتدهورة للمتحف الأكثر زيارة في العالم، بعد أسابيع فقط من عملية سطو جريئة لسرقة مجوهرات كشفت عن ثغرات أمنية.
وذكر موقع «لا تريبين دو لار» المتخصص في الفن التاريخي والتراث الغربي أن نحو 400 من الكتب النادرة لحقت بها أضرار ملقياً باللوم على سوء حالة الأنابيب. وأضاف أن الإدارة سعت منذ فترة طويلة للحصول على تمويل لحماية المجموعة من مثل هذه المخاطر، لكن دون جدوى.
وقال نائب مدير متحف اللوفر، فرانسيس شتاينبوك، لقناة «بي إف إم» التلفزيونية، اليوم (الأحد)، إن تسرب أنابيب المياه يتعلق بإحدى الغرف الثلاث في مكتبة قسم الآثار المصرية.
وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»: «حددنا ما بين 300 و400 عمل، والحصر مستمر»، وتابع أن الكتب المفقودة هي «تلك التي اطلع عليها علماء المصريات، لكن ليست الكتب القيمة».
وأقرّ بأن المشكلة معروفة منذ سنوات، وقال إن الإصلاحات كان من المزمع إجراؤها في سبتمبر (أيلول) 2026.
وسرق 4 لصوص في وضح النهار مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار في 19 أكتوبر (تشرين الأول)، ما كشف عن ثغرات أمنية واسعة في المتحف.
وأدّت الثغرات الهيكلية في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى إغلاق جزئي لقاعة عرض، تضم مزهريات يونانية ومكاتب.
