تغطية الممتلكات تراجعت
معدلات التأمين التجاري في منطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، تراجعت بمتوسط 5 في المئة خلال الربع الثاني من العام الحالي، حسب “مؤشر سوق التأمين العالمي”، مع تسجيله انخفاضات في التأمين على الممتلكات والخطوط المالية والمهنية والتأمين السيبراني، خصوصاً في أسواق الإمارات والسعودية، حيث ظلت شهية شركات التأمين وقدرات إعادة التأمين قوية.
والمؤشر المذكور صادر عن شركة «مارش»، العالمية لوساطة التأمين واستشارات المخاطر والتابعة لمجموعة “مارش ماكلينان “، و قد ورد فيه ، الى ما سبق ذكره، أن الاتجاهات الإقليمية تعكس مساراً عالمياً؛ مع تراجع معدلات التأمين التجاري العالمية 4 في المئة في الربع الثاني، مسجلة الانخفاض الفصلي الرابع على التوالي منذ بداية التحوّل في مطلع 2021، بعد تراجع بنسبة 3 في المئة في الربع الأول. .
رئيس قسم التوزيع العالمي في «مارش» للمنطقة، عمر جميعي، قال عن هذه النتائج: “إن استمرار انخفاض المعدلات يضع مديري المخاطر في الشرق الأوسط في موقع قوي لتحسين برامج التأمين، مشيراً إلى أن تدفق قدرات إعادة التأمين إلى المنطقة يوفر شروطاً أكثر ملاءمة للمخاطر المعقدة، خاصة في الممتلكات والخطوط المالية، في ظلّ تسارع الاستثمار في البنية التحتية والتحول الرقمي”. أضاف: “أن مشهد المخاطر ليس ثابتاً وسط انخفاض الأسعار، لكن كفاية التغطية والتخطيط للمرونة يظلاّن أمرين حاسمين”، داعياً العملاء إلى “استغلال ظروف السوق لتعزيز التغطية لا مجرد خفض التكلفة”.
في الأرقام: انخفضت معدلات التأمين على الممتلكات في المنطقة بنسبة 5 في المئة مع زيادة الطلب والمنافسة. وتراوحت الانخفاضات في الشرق الأوسط وأفريقيا بين الثبات وحتى 10 في المئة، بينما سجلت الهند زيادات بين 20 و25 في المئة.
وبعد الارتفاع في 2024، تراجعت المعدلات في الصناعات المعرّضة للكوارث وذات المخاطر العالية، مثل الكيميائيات والأغذية والنفايات وإعادة التدوير، بنسبة تصل إلى 10 في المئة، في حين واجه العملاء ذوو السجلات الضعيفة قيوداً في القدرات وشروطاً أقل ملاءمة، وسط منافسة عززها اللاعبون الإقليميون وشركات إعادة التأمين متعددة الجنسيات.
الى ذلك، بقيت معدلات التأمين ضد المسؤولية ثابتة، مع استقرار أو انخفاض أقساط المخاطر البسيطة والمدفوعة بالقدرات بنسبة تصل إلى 5 في المئة. وظلّت المعدلات مستقرة في الهند والإمارات وجنوب أفريقيا، بينما شهدت السعودية انخفاضات تصل إلى 5 في المئة، في حين أثرت التعرضات للسوق الأميركية على شهية السوق الإقليمية ونشر القدرات، مع تحسن الشروط بدخول قدرات إعادة التأمين.
يُذكر ان معدلات التأمين السيبراني تراجعت بنسبة 5 في المئة، حيث شهدت بعض الحالات في الشرق الأوسط انخفاضات تجاوزت 15 في المئة، بينما سجلت الهند زيادات بين 5 و10 في المئة، وجنوب أفريقيا انخفاضات تصل إلى 5 في المئة. وعزت «مارش» هذا التراجع إلى زيادة القدرات، خاصة في الطبقات الأساسية والإضافية، ودخول لاعبين جدد للسوق وتعزيز المنافسة في الشرق الأوسط.