الأشخاص الأصحاء الذين دخّنوا الماريغوانا بانتظام أو تناولوا مواد تحتوي على «تي إتش سي» أظهروا، وفق دراسة حديثة نشرتها سي. أن.أن”، أن علامات مبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية، مشابهة لتلك التي تظهر لدى مدخني التبغ”.
كبير الباحثين في الدراسة وأستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو ماثيو سبرينغر قال في هذا الصدد: “هذه أول دراسة، على ما اعتقد تبحث في تأثير مادة (تي إتش سي) على وظائف الأوعية الدموية لدى البشر”. تابع: «إننا نتطلع إلى مستقبل مشرق؛ حيث نكشف عن التغيرات المبكرة التي قد تفسّر سبب ارتباط تدخين الماريغوانا بأمراض القلب في مراحل لاحقة من العمر… يبدو أن التدخين ومادة (تي إتش سي) نفسها تُسهمان في هذه التغيّرات بطرق مختلفة”.
ووفق المعلومات التي تمّ التداول بها فإن THC هو المكوّن المسؤول عن الشعور بالنشوة، ودائماً حسب سبرينغر الذي قال أيضاً: “أن أبحاثاً سابقة أُجريت على الفئران أظهرت تلفاً في الأوعية الدموية التي تُزوّد الأعضاء الحيوية بالأكسجين بعد التعرّض لدخان الماريغوانا. ومع ذلك، لم يُعرف بعد ما إذا كان دخان الماريغوانا سيؤثر على الجهاز الوعائي للبشر”.
الباحثة الرئيسية في الدراسة المساعدة في أمراض القلب بجامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، ليلى محمدي، قالت في هذا الصدد: «وجدنا أن وظيفة الأوعية الدموية انخفضت بنسبة 42 في المئة لدى مدخني الماريغوانا، وبنسبة 56 في المئة لدى اي مستخدمي المواد التي تحتوي على رباعي هيدروكانابينو ، (THC) مقارنة بغير المستخدمين”.
يُذكر أن دراسات سابقة وجدت روابط قوية بين تعاطي الماريغوانا وأمراض القلب والأوعية الدموية لاحقاً. ففي شباط 2024 أظهرت دراسة أن تدخين الماريغوانا أو تناولها يؤدي إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حتى لو لم يكن الشخص يعاني أمراضاً قلبية سابقة ولم يكن يدخن أو يستخدم التبغ.
وأكدت هذه الدراسة أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ارتفع بنسبة 42 في المئة وخطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 25 في المئة في حالة استخدام القنب يومياً، وأن الخطر يزداد مع زيادة عدد أيام استخدام الماريغوانا.
وتوصلت دراسة أجريت في شباط 2023 إلى أن استخدام الماريغوانا يومياً يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بمرض الشريان التاجي بنسبة الثلث مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموها قط.
لذا نصحت جمعية القلب الأميركية بالامتناع عن تدخين أو استخدام أي مادة، بما في ذلك منتجات القنب، نظراً لضررها المحتمل على القلب والرئتين والأوعية الدموية. وأشارت إرشادات صدرت عام 2020 إلى دراسات وجدت أن اضطرابات نظم القلب، قد تحدث في غضون ساعة بعد تدخين الحشيش.