تحت شعار “بناء الإستقرار المالي للقرن الحادي والعشرين”، يعقد “المؤتمر العربي الرابع للادخار والثقافة المالية” في تونس، بمشاركة واسعة تشمل الجهات الرقابية ومقدمي الخدمات المالية والإختصاصيين بالإضافة إلى مؤسسات الحماية الاجتماعية ومؤسسات التمكين المالي والمنظمات غير الحكومية والجمعيات المالية المهنية، وذلك لمناقشة الثقافة المالية والشمول المالي في الدول العربية.
يقام هذا الحدث الإقليمي تحت رعاية المصرف المركزي التونسي في فندق الشيراتون في العاصمة التونسية في الفترة 2 – 3 يوليو 2025 بتنظيم من ميناموني، الشركة البحرينية لتنظيم المؤتمرات المالية، وبالشراكة مع مرصد الإدماج المالي للبنك المركزي التونسي. يفتتح الحدث السيد فتحي زهير النوري، محافظ البنك المركزي التونسي وعدد من المسؤولين الحكوميين في القطاع المالي.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر الإقليمي يحظى بمشاركة مصرية واسعة على صعيد البنك المركزي المصري ووزارة التضامن ووزارة المالية وعدد من المؤسسات المعنية بالإدخار والفينتك في السوق المصري.
يتحدث في هذا المؤتمر سنويا: مسؤولو البنوك المركزية، البنوك المحلية والإقليمية، شركات التأمين، شركات إدارة الاستثمار، مديري الثروات والتخطيط المالي، شركات التكنولوجيا المالية، ومعاهد التعليم المالي، مؤسسات الحماية الإجتماعية وقادة الموارد البشرية المعنيين بإدارة أنظمة ادخار ومزايا الموظفين.
ستركّز المناقشات على ملامح الإستراتيجية الوطنية للشمول المالي والتثقيف المالي والتجارب القائمة حاليا في تونس وعدد من الدول العربية، لتحسين مستوى الثقافة المالية والادخارية والإستثمارية حول العالم وسبل تعزيزها محليًا في منطقتنا العربية.
إبراهيم خليل إبراهيم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ميناموني”،علّق قائلا “أن هذه الفعالية ستوفر فرصة سانحة لجهات التنظيم المالي وقادة الصناعة المالية والوزارات المعنية والأكاديميين وصانعي السياسات لمناقشة احتياجات التثقيف المالي الحالية، وفجوات الثقافة المالية والأولويات في هذا الصدد”، مشيرا الى أن “صعوبات التكلفة المعيشة التي تواجه الناس في أنحاء كثيرة من العالم تشدّد على أهمية محو الأمية المالية، خاصة مع اتساع الفجوة بين شريحة “الأقوياء” ماليا و”الضعفاء” ماليًا، إذ أنه أصبح من المعروف أن المهارات المالية الضعيفة قد تركت العديد من الأسر غير مستعدة لمواجهة الأزمات الأخيرة”.أضاف: “أن الثقافة المالية أضحت ذات أهمية متزايدة في ضوء أزمات الصحة العامة، والأزمات الاقتصادية، والنمو الهائل للتقنيات الرقمية التي توفر الوصول إلى الخدمات المالية ولكنها تشكّل أيضًا مخاطر”.لذا،تابع قائلا،”على المستهلكين لكل هذه الأسباب، التزوّد بالثقافة المالية للفرد وللعائلة أمر لا بدّ منه، من أجل اتخاذ أفضل التدابير الاقتصادية في الوقت الحالي وتأمين مستقبل مالي أفضل على المدى الطويل”،مشيرا إلى “أن تحسين الوضع المالي للفرد والأسرة من خلال زيادة التوعية المالية يجب أن يكون أولوية وطنية في بلداننا العربية”.ختم قائلا :”إن الغرض الأساسي من تنظيم هذا المؤتمر الفريد من نوعه في المنطقة هو خلق نقاش حيوي ومنصة لتبادل المعلومات حول أهمية الإدخار والشمول المالي والإستثماري لبناء المرونة المالية للأسرة”.
الجدير بالذكر أن مؤتمر هذا العام في تونس سوف يغطي ثمان جلسات هي: اسـتراتيجيات التثقيـف المـالي ومصـادر تمويلها، أهمية الثقافة المالية في تطوير الادخار والاستثمار، الماليـة الرقميـة في خدمـة التنميـة الاقتصاديـة الشـاملة، دور الذكاء الاصطناعي في تعميم الثقافة المالية، التثقيف المالي وحماية مستهلك الخدمات المالية ، المالية السلوكية (Behavioural Finance)، دور المؤسسـات الماليـة في التمويـل المسـتدام، التمويل متناهي الصغر، ودور البنوك الإجتماعية في الشمول المالي.
التسجيل للمؤتمر مجاني على هذا الرابط: https://forums.menamoney.org/product/arab-savings-and-financial-literacy-conference-2024/