قاعات المسافرين مشلولة في الإنتاجية ومزدحمة في الناس
خلال ساعات من يوم الجمعة (19-7-2024)، توقّفت حركة الطيران ودبّت الفوضى وارتبك العالم نتيجة خلل أصاب شركة مايكروسوفت التي تحتكر شركات التكنولوجيا. وما كاد يحصل هذا الإرباك حتى ذهبت الظنون الى أن وراء هذا الخلل قرصنة أو مشكلة أمنية سيبرانية أو ربما عملاً استخباراتياً موجهاً ضدّ اكبر شركة تكنولوجيا في العالم لا منافسة لها. وقد أدى هذا الإرباك الى تعطّل الرحلات الجوية وأنظمة المستشفيات والمصارف والبورصات العالمية والقطارات وغيرها من المرافق التي لا تستطيع العمل الا عِبر هذه التكنولوجيا التي أثبتت خطورة الإعتماد عليها رغم كل تطوراتها وتحديثاتها. وغنيٌ عن القول أن الخسائر بلغت المليارات وفي معظم القطاعات لا سيما قطاعا الطيران والمال. وذهب البعض الى القول أن المستفيدين من هذا الخلل كُثرٌ وفي الطليعة دول مثل الصين وروسيا التي تستخدم أجهزة خاصة بها وأنظمة لا ترتبط بمايكروسوفت.
وبحسب سكاي نيوز عربية فإن الخسائر بعشرات المليارات خصوصاً في كلفة الإنتظار وإلغاء رحلات الطيران وتعطّل البورصات وشركات الإتصالات وتوقف المصارف عن العمل. وتجدر الإشارة هنا الى ان أسهم مايكروسوفت تراجعت بنسبة 2 في المئة، وقد يزداد هذا التراجع اذا استمر هذا الخلل وتفاقمت المشكلة. لكن ما تقوله شركة تكنولوجيا الأميركية وبحسب بياناتها، أن المشكلة ستحلّ هذا اليوم ان لم يكُن قد حُلّت ونحن نكتب هذه الكلمات.
ويُجمع أصحاب الشأن على القول ان العالم يدفع حالياً ثمن الإحتكار لأن خدمات مايكروسوفت مسيطرة على هذا السوق الكبير وتعتمد على نظام تشغيل واحد.
وبحسب آخر المعطيات فإن الخلل الذي حصل سببه تحديث خاطئ من قِبل شركة الأمن السيبراني CrowdStrike، ما أدى الى عدم قدرة أجهزة الكمبيوتر على العمل بشكل صحيح.
يُشار الى أن شركة تكنولوجيا الأمن السيبراني المشار اليها وهي الأكبر بين شركات المماثلة، تُقدّر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار وتُستخدم أدواتها من قِبل الشركات في جميع أنحاء الكوكب.