السفيرة و زمكحل و الاعضاء
السفيرة الكندية في لبنان ستيفاني ماكولوم، وخلال غداء-حوار مع الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين أُقيم في دارتها، تمّ التطرّق الى الأوضاع الإقتصادية الراهنة، وذلك بحضور رئيس MIDEL البروفسور فؤاد زمكحل ومسؤولين إقليميين عن العلاقات التجارية في السفارة.
خلال الحوار الذي تناول إعادة إعمار سوريا، شدد المجتمعون على “أننا جاهزون لهذه الورشة الضخمة التي ننتظرها منذ أكثر من 15 عاماً، وأننا مهتمون ببناء شراكات وتآزر مع الشركات الكندية المعروفة دولياً، بتقنياتها العالية، في بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص PPP، تعتمد عليها الحكومات الكندية الفدرالية والمحلية، لتمويل وبناء وتشغيل وصيانة البنى التحتية العامة، بمشاركة فعّالة مع القطاع الخاص. “ان هذه الشراكات قال د. زمكحل “ستكون فعّالة بإعادة الإنماء الإقتصادي والبنى التحتية في سوريا، كما ستمنح للشركات اللبنانية والكندية ميزة تنافسية لهذا المشروع الضخم”.

الى ذلك، شدّد المجتمعون على أهمية إعادة فتح القنوات الجوية المباشرة بين لبنان وكندا عبر الخطوط الكندية، بخاصة أن هذه الدولة تضمّ جالية لبنانية كبيرة. وبمجرد فتح هذه الخطوط المباشرة، أضاف زمكحل، سيتمكن الكثير من المغتربين من زيارة بلدهم فضلاً عن أن هذا التواصل يُسهّل العلاقات التجارية والإستثمارية والسياحية بين البلدين. من جهة أخرى، أكّد المجتمعون “إن إنطلاق خط مباشر بين كندا ولبنان سيلبي الحاجات الفعلية للجالية اللبنانية والتي تقدر بنحو 200 ألف شخص، كما يعزز التبادل التجاري، ويرفع من مكانة مونتريال عالمياً. ورغم إستمرار التحدّيات الأمنية، فإن العمل على إيجاد حلول لهذه المخاوف قد يفتح الباب أمام الحلول المنتظرة”.

وباسم المجتمعين ختم د. زمكحل الحوار قائلاً: «لقد تعب لبنان من دفع ثمن باهظ من حرب الآخرين على أرضه، حان الوقت ان نعيش بسلام على هذه الأرض المقدّسة، فلبنان كان أرض السلام ويجب أن يعود منصّة حضارات، لذا نتكل على الأمم المتحدة وبلدان أخرى مثل كندا الحيادية، كي تكون الجهات المخوّلة لمحادثات غير مباشرة مع جميع الاطراف للتوصُّل إلى إتفاق مستدام، حماية للبنان وشعبه وأرضه”. أضاف: “إننا نريد إعادة الإعمار اليوم قبل الغد، لكن لا يجوز إعادة الإعمار هذه المرة إلاّ على أسس وأركان متينة، ومن دون مخاطر لأي تدمير أو تهجير جديد. إن العالم يتغيّر وكل الحروب يجب أن يكون لها نهاية”.