مع اشتداد العقوبات الأميركيّة على روسيا والخوف من وصولها إلى مصرفَيْن تركيّيْن، فقد علّق Deniz وIS نظام المدفوعات الروسي MIR بعد حملة أميركيّة اتّهمت فيها أشخاصًا يساعدون موسكو عبر هذا النظام، ما جعل الحكومة التركيّة تنكبّ لإيجاد بدائل لمواجهة هذه التحذيرات، خصوصًا منع التعامل ببطاقات الدفع الالكترونيّة الروسيّة MIR. وبهذا الصّدد، أعلن الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أنّه أصدر تعليمات إلى المسؤولين في حكومته لتطوير بدائل لــ MIR بغية مواصلة التعاون المالي والمصرفي مع روسيا.
جاء هذا الموقف التركي الرسمي بعدما وسّعت واشنطن نطاق عقوباتها لتشمل الرئيس الذي يدير بطاقات MIR الائتمانية التي استخدمها عشرات الآلاف من السياح الروس الذين وصلوا إلى تركيا هذا العام من قبل البنوك الثلاثة التابعة للدولة وبنْكَي Deniz وIS اللذيْن هما من بنوك القطاع الخاص.
وتجنّبًا لهذه العقوبات، ذكر بنك IS (إيش) في بيان أنّه أوقف استخدام نظام مدفوعات MIR، أمّا مدير بنك Deniz، فقد أعلن أنّ المصرف غير قادر حاليًا على تقديم هذه الخدمة لتجنّب العقوبات الدوليّة.
وكانت وزارة الخزانة الأميركيّة في آب (أوغسطس) الماضي قد بعثت برسالة تحذير إلى اتحاد رجال الأعمال والصناعيّين الأتراك، كذلك لوزارة المالية، من أنّ كيانات وأفرادًا من روسيا يحاولون استخدام تركيا للتحايل على العقوبات الغربية بعدما تبيّن أنّ العديد من الرّوس انتقلوا إلى تركيا بعدما ضاقت خيارات السفر أمامهم.