هند صبري
لأن الأمم المتحدة عجزت عن دعم أهالي قطاع غزة، فقد قدمت الممثلة التونسية هند صبري، استقالتها من منصب سفيرة النيات الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع لهذه المنظمة الدولية. وفي بيان عبر صفحتها على «فيسبوك» قالت: “بعد 13 عاماً من العمل الإنساني عبر العالم، أستقيل من برنامج الغذاء العالمي بقلب مثقل وحزن عميق، اذ قررت التخلّي عن دوري سفيرة للنيات الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي أعتز به وألعبه منذ سنوات”. أضافت: «خلال الأسابيع الماضية، شهدتُ وشاركتُ تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه، كعادتهم دائماً، تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة». تابعت: “لم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت. لقد حاولت إيصال صوتي الى أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج، مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، ولكن تمّ استخدام التجويع والحصار، أسلحة حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية، ضد أكثر من مليوني مدني في غزة. وهو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون فلسطيني بلا مأوى، بعدما دُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة”.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قال، في وقت سابق، إن عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 14 ألفاً و532 منذ 7 أكتوبر الماضي، وذكر أن من بين القتلى أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، ما يعني أن الأطفال والنساء يمثلون 69 في المئة من القتلى.