من اجتمعاعات مجلس إدارة جمعية تجار بيروت برئاسة نقولا شماس
يتوجّه وفد من جمعيّة تجار بيروت برئاسة السيد نقولا شماس وبرفقته مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة، إلى مبنى العازاريّة في الوسط التجاري للاجتماع بوزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام. وتُعدّ هذه الزيارة من باب تحصيل الحاصل، إذ أنّ زيارة الوزير الجديد وتهنئته بتولّي شؤون الوزارة، تندرجان في إطار العُرْف الذي ساد منذ سنوات بعيدة لأنّ الوزير الجديد يمثّل فعليًّا قطاع التجارة، إلى جانب الاقتصاد. ويروي السيد نقولا شماس في دردشة أجريناها معه، أنّ العادة جَرَت في السابق، أن تكون باكورة نشاط وزير الاقتصاد زيارة جمعيّة تجّار بيروت ويكون في استقباله وفد كبير منهم. لكنّ بسبب الأوضاع الراهنة التي تسبّبت بها جائحة كورونا وإجراءات التباعد الاجتماعي، فضلاً عن ضيق الوقت، دفعت وفد جمعيّة تجّار بيروت إلى التوجّه نحو مقرّ الوزارة لا العكس. وللأسف، يضيف السيد شماس، مسترجعًا ذكريات الأمس القريب، أنّ الجمعيّة حُرِمت على مدى السنوات الماضية من صديقٍ لها يتولّى مهام هذه الوزارة، بل يمكن القول أنّ من تسلّم هذه المهمّات تواليًا، تعاطى معنا بشدّة وبنوع من الخشونة، والكلام دائمًا لشمّاس، “وهذا ما كان بالفعل قمّة الظلم، ذلك أنّ القطاع التجاري هو أكثر من تضرّر ضمن القطاعات الاقتصاديّة في الآونة الأخيرة”.
سألناه: هل يعني ذلك أن الزيارة بروتوكوليّة فقط؟ أجاب:
– لنَقُل أنّها زيارة تعارف وطبعًا زيارة تبادل أفكار، إذ أنّ لدينا أربعة أو خمسة محاور أساسيّة سنتطرّق إليها خلال هذا الاجتماع الموسّع وستكون من بعده متابعة وسنرفع ورقة بالمطالب في ضوء ما سيحصل.
سنتطرّق في اجتماع الغد إلى خمسة محاور أساسيّة
ختم تصريحه إلى موقع “تأمين ومصارف” بالقول: “نحن نعتبر أنّ وزارة الاقتصاد والتجارة ليست لقطاعنا فقط، وبالتالي لا يمكن تسميتها وزارة وصاية لأنّه لا وصاية على جمعيّة تجار بيروت بل هي وزارة ترعى مصالحنا، ومن هنا علينا أن نكون قريبين بعضنا من البعض الآخر للقيام بدور جوهري هو رسم السياسة الاقتصاديّة المقبلة بالتنسيق والتوافق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جهة ووزير المالية يوسف خليل. نتأمّل خيرًا بالوزير الجديد وبالدور الذي سيلعبه، إن على صعيد القطاع التجاري أو ضمن الوفد المفاوض مع صندوق النقد الدولي”.
وستكون لنا متابعة لهذا اللقاء بعد ظهر غد.