عبدالله بن سالم السالمي
هيئة الخدمات المالية في سلطنة عمان، أطلقت منصة وطنية للتأمين الصحي “ضماني”، تقدّم خدمات رقمية في قطاع التأمين الصحي، و تعمل على تسهيل تبادل البيانات والمطالبات المتعلقة بالتغطية الإستشفائية بين شركات التأمين والمستشفيات والمؤسسات الصحية الخاصة.
عبدالله بن سالم السالمي، الرئيس التنفيذي للهيئة كشف في مؤتمر صحفي عن تفاصيل منصة “ضماني” وطبيعة الدور التنظيمي الذي تُعنى به، مبرزاً الخصائص والمزايا التي تتمتع بها للارتقاء بمنظومة التأمين الصحي في سلطنة عُمان، وآثارها الإيجابية على حامل الوثيقة التأمينية والمؤسسات الصحية الخاصة والتأمينية.

وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال: “أن منصة “ضماني” تمثّل نقلة نوعية في تطوير سوق التأمين الصحي العُماني من خلال توظيف التحوّل الرقمي في تنظيم هذا القطاع الحيوي، بما يسهل وصول المواطنين للخدمات الصحية ويعزّز مبدأ الشمول التأميني”، مشيرًا إلى “أن المنصة استطاعت أن تثبت كفاءتها وفاعليتها الرقمية خلال المرحلة التجريبية لتشغيلها”. وبيّن خلال المؤتمر أن عدد معاملات التأمين الصحي المنجزة عبر المنصة من قبل شركات التأمين والمؤسسات الصحية الخاصة بلغ ما يقارب 3 ملايين معاملة خلال الربع الأول من العام 2025، بفضل ارتباطها بكافة المؤسسات التأمينية ونحو 33 مستشفى خاصًّا و 3 مجمعات صحية خاصة حتى الآن،مؤكدا انها ستعالج العديد من التحديات التي تواجه أطراف العلاقة التأمينية بما يضمن تقديم خدمات التأمين الصحي بجودة عالية وسرعة سداد مستحقات المؤسسات الصحية الخاصة من قبل شركات التأمين، إضافة إلى توفير قاعدة بيانات للأمراض والتشخيصات والعلاجات، بما يمكّن الجهات ذات الاختصاص من إجراء الدراسات اللازمة لتطوير القطاع الصحي. كذلك، أشار إلى أن هذه المنصة تقدّم خدماتها لأكثر من 650 ألف حامل وثيقة تأمين صحي وبمعدل تبادل بيانات ومعلومات يصل إلى 40 ألف معاملة في اليوم الواحد، موضحًا أن هناك رسوماً بسيطة ستُفرض على المستشفيات لتمويل تطوير المنصة وتغطية تكلفة إنشائها التي بلغت مليونًا و 600 ألف ريال عُماني.

الى ذلك،و تعقيبا على الإستفسارات حول كلفة تأسيس المنصة الوطنية للتأمين الصحي “ضماني”، أوضح رئيس لجنة المال والتأمين بغرفة وصناعة عُمان خبير التأمينات السيد مرتضى محمد جواد ابراهيم الجملاني أن “المنصة تُسهم في حل الكثير من التحديات، منها تقليص الفاقد الناتج عن تأخر تسوية مطالبات التأمين بين المؤسسات الصحية الخاصة وشركات التأمين، ما ينعكس بشكل إيجابي على كلفة الرعاية الصحية الخاصة وبالتالي كلفة القسط التأميني. كذلك فهي مدعومة بنظام ترميز طبي موحّد يواكب أفضل الممارسات العالمية، كلغة رمزية موحدة في تحديد العلاجات والوصفات الطبية، إضافة إلى أعلى المستويات من بروتوكولات تبادل المعلومات الصحية. وهي، علاوة على ذلك، تعد أكبر منصة إلكترونية في سلطنة عمان حتى الآن وتخدم المؤسسات الصحية الخاصة وشركات التأمين، و لذا لا بدّ من تحصيل رسوم تغطي كلفة إدارتها السنوية والميزات التي تقدمها . ان هذه المنصة توفّر حلولاً تقنية للمؤسسات الصحية الخاصة والتي لا تتوافر لديها أنظمة إلكترونية مناسبة دون الحاجة إلى بناء أنظمة داخلية جديدة.بل هي تتيح فرص استثمارية عديدة للمؤسسات المحلية للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وقد استفادت من مزاياها عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة .