عمر الأمين، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أورينت للتأمين»، قال في إطلالة إعلامية له، “أن عام 2025 شكّل محطة إيجابية لقطاع التأمين الإماراتي على جميع المستويات. فالأرباح الفنية تحسّنت والأقساط ارتفعت، كما ارتفع الدخل من الاستثمار جراء تحسن أداء الأسواق المالية، إلى جانب أرتفاع أقساط الشركات المدرجة خلال الأشهر التسعة الماضية من 27 مليار درهم إلى 32 ملياراً مع زيادة في صافي الأرباح (من مليار و300 مليون درهم إلى مليارين و200 مليون درهم)”. تابع: “صحيح أن السيول والأمطار أثرت في نتائج الشركات في العام 2024، لكن الأسعار تحسنت بنسبة كبيرة، ونأمل ألا يشجع التحسن في النتائج، الشركات على المضاربة في الأسعار، علماً أن تغطية السيارات والتأمين الطبي هما البرنامجان الأكثر طلباً في السوق”.
وفي ما يتعلق بمدى انسجام التشريعات والأنظمة الحالية مع احتياجات القطاع، أكد:
أن يقوم المصرف المركزي الإماراتي يقوم بجهد كبير لتنظيم السوق من خلال التشريعات المختلفة والتي ستنعكس إيجاباً على تحسن الأداء وإنشاء بيئة تنافسية صحية مع الالتزام بالقوانين والأنظمة والتشريعات اللازمة”.
وفي سياق الحديث عما يجب أن يتوافر لضبط التنافس في السوق بشكل أكثر اتزاناً بعيداً عن ممارسات حرق الأسعار، أوضح أن “السوق في الإمارات مفتوح، وبذلك يكون التنافس المنضبط هو ما نرجو أن يسود في السوق، ذلك أن الشركات التي تقوم بحرق الأسعار ستدفع الثمن لاحقاً، لذا نرجو أن يسود التعقل من الجميع”. الى ذلك، قال الأمين: «ينعكس ارتفاع الطلب على العقار بالدولة إيجاباً على قطاع التأمين حيث يزداد الطلب على المشاريع الجديدة تحت الإنشاء وبالتالي زيادة أقساط التأمين الهندسي، كما يرتفع الطلب على تأمين هذه المشاريع بعد الانتهاء منها”.
وعن مجموعة أورينت، قال: “لا تزال في الأقساط والأرباح وحقوق المساهمين متقدمة ولدينا خطط طموحة للتوسع. وبعد افتتاح فرع الشركة في السعودية، لدينا طلب لافتتاح فرع في الكويت، كما أننا ندرس إمكانية إنشاء شركة تكافلية في أستراليا، وسنتقدم إلى الجهات الرقابية في الدولة بطلب الموافقة على فتح الفرع متى ما كانت هناك إشارات إيجابية من الجهات الرقابية في أستراليا”.
عن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ذكر الأمين بأن «أورينت» هي من “أوائل الشركات التي عملت على التحول الرقمي خلال جائحة كورونا والعمل من المنزل، ومع الإغلاق استمرت الشركة في العمل بسهولة، والآن تعمل مع شركات استشارية عالمية كبرى على تطبيق الذكاء الاصطناعي في جميع أعمال الشركة بما فيها الاكتتاب والمطالبات”. وفي ما يخص التوسعات الجديدة أو عمليات الإندماج أو الاستحواذ على شركات داخل الإمارات أو خارجها، قال: «الشركة لديها سيولة كبيرة ويبلغ إجمالي استثماراتها ما يفوق 11 مليار درهم، وحقوق المساهمين تتجاوز 6 مليارات درهم، والشركة على استعداد دائم لدراسة كل الفرص المتاحة متى ما توافرت”.
وبشأن مدى تأثير المتغيرات الاقتصادية العالمية وخاصة أسعار الفائدة في أداء الشركات المحلية، قال عمر الأمين: «تتأثر الشركات بارتفاع أو انخفاض الفائدة، حيث ينعكس ذلك على دخلها الاستثماري، خاصة الشركات التي تحتفظ باستثماراتها على شكل ودائع بنكية”.
وحول كيف تستعد شركات التأمين لتغطية المشاريع العملاقة المرتبطة برؤية 2030 و2040، أشار الأمين إلى أن أوضاع أسواق إعادة التأمين، والتي تميزت بالتساهل في الشروط وزيادة الطاقة الاستيعابية، تُمكن الشركات من اكتتاب مشاريع عملاقة، كما أن تحسن النتائج المالية للشركات والذي ينعكس على ملاءتها المالية، سينعكس إيجاباً على مقدرتها على اكتتاب مثل هذه المشاريع”.
























































