أعربت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن، عن قلقها البالغ من فصل البنوك الفلسطينية عن النظام المالي الإسرائيلي في الشهر المقبل، ما قد يتسبب في انهيار اقتصادي في الضفة الغربية المحتلة.
ونقل موقع (أكسيوس)، عن مسؤول في إحدى دول مجموعة السبع، قوله إن الولايات المتحدة أعربت خلال اجتماع عقد في الأسابيع الأخيرة لمسؤولي الخزانة والمالية من حكومات المجموعة عن مخاوفها بشأن البنوك الفلسطينية وتهديدات وزير الخزانة الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
ووفق واشنطن، ففي حال فصل البنوك الفلسطينية عن نظيراتها الإسرائيلية، فقد يؤدي ذلك “إلى زعزعة استقرار الضفة الغربية بشكل كبير وخلق تصعيد عنيف من شأنه أن يمتد إلى إسرائيل نفسها”.
الى ذلك، تخشى واشنطن أن يتسبّب هذا الإجراء، في تحول الضفة الغربية إلى «اقتصاد نقدي يمكن أن يفيد المنظمات الإرهابية التي تستخدم النقد إلى حد كبير في أنشطتها»، كما سيكون انهيار النظام المصرفي مدمراً للمجتمع الفلسطيني بأكمله ويقلل من قدرة المدنيين على الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية.
فيما قال مسؤول أميركي: «إن إدارة بايدن وحلفاءها في مجموعة السبع أعربوا في الأسابيع التي تلت الاجتماع عن مخاوفهم للحكومة الإسرائيلية، وأكدوا خطورة مثل هذا الوضع على أمن إسرائيل”.
ويمتلك وزير الخزانة الإسرائيلية سلطة تفويض البنوك الإسرائيلية بالتعامل مع نظيراتها الفلسطينية دون خطر اتهامها بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفي شهر حزيران، هدد بعدم تمديد التفويض الذي ينتهي في 31 تشرين الأول.
وتعتقد إدارة بايدن وحلفاؤها في مجموعة السبع، أنه عندما يقترب الموعد النهائي ويتم تلبية الشروط الفنية الجديدة لسموتريتش، فإنه سيطرح مطالب جديدة لن يكون لها علاقة بالخدمات المصرفية ولها علاقة كبيرة بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى في مجموعة السبع لا تتواصل مع سموتريتش بشكل مباشر بسبب آرائه المتطرفة، وأن واشنطن تفكر في فرض عقوبات عليه بسبب «أفعاله المزعزعة للاستقرار في الضفة الغربية”.