القناة التي تصل بين محيطَيْن
أدّى الجفاف الشديد الذي أصاب قناة بنما منذ أشهر، إلى انخفاض المياه المتاحة في هذا المسلك البحري الذي يبلغ طوله 80 كيلومتراً، والذي يُستخدم سنوياً من أكثر من 13 ألف سفينة. ومن المعروف أن مياه هذه القناة وهي عذبة، توفّرها لها بحيرتان صناعيتان انخفض منسوبهما للغاية بسبب شحّ الأمطار.
ولمواجهة هذه الظاهرة المناخية التاريخية، قرّرت إدارة القناة تقييد حركة الملاحة البحرية لمدة عام وبالتالي جعل السفن السياحية تنتظر. وبذلك، انخفض عدد السفن المسموح لها بعبور القناة إلى 32 سفينة يوميا مقارنة بـ 40 في الأوقات العادية. الى ذلك، وصل عمق المياه الى 13.4 مترًا، مقابل 15.2 مترًا سابقًا.
في الأثناء، شوهدت 130 الى 160 سفينة محاصرة عند مدخل القناة بانتظار دورها لتتمكّن من العبور، علماً أن هذه القناة تربط المحيطين الأطلسي والهادئ، وقد عُدّ انشاؤها من أعظم الإنجازات الهندسية في العالم.
يُشار اخيراً، الى ان هذا الجفاف تسبّب بخسائر عديدة لشركات التأمين والإعادة التي لم تفضح بعد عن الأرقام.