تعافي قطاع الطيران ظهر جلياً في قطر بعد النتائج المالية الباهرة التي حققّتها مجموعة “الخطوط الجوية القطرية” بجنيهاأرباحاً صافية بلغت 1،21 مليار دولار ما يوازي 4،4 مليار ريال قطري، خلال العام المالي 2021-2022. صحيح أن هذه الأرباح المحقّقة كان من أسبابها شراكتها رسمياً لبطولة كأس العالم (فيفا قطر 2022)، لكن ثمة أسباب أخرى عديدة ساهمت بهذه النتائج، أهمها أداء الشركة الذي وصفه وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد الكعبي (الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة هذه المجموعة) بـ الباهر والإستثنائي هذا العام في المساهمة في جمع الشعوب من أنحاء العالم وزيادة العلاقات التجارية في المنطقة العربية والشرق أوسطية عموماً”. يُضاف الى ما تقدّم، ما ذكره الرئيس التنفيذي للمجموعة أكبر الباكر عن “نحو شبكة وجهات الخطوط القطرية العالمية وريادتها في قطاع الطيران الدولي”.
وبالأرقام، فقد ارتفعت عائدات المسافرين بنسبة مئة في المئة خلال العام الماضي، نتيجة زيادة السعة بنسبة 31 في المائة، زيادة معدل إشغال المقاعد بنسبة 80 في المائة، وكلاهما يُعد الأعلى في تاريخ الناقلة القطرية، ما أدى الى نمو وزيادة حصتها السوقية. الى ذلك، نقلت “الخطوط الجوية القطرية” أكثر من 31،7 مليون مسافر، بزيادة بلغت 71 في المائة، مقارنة بالعام المالي الماضي.
والى العائدات المتأتية من حركة الطيران والمسافرين، فقد حققت المجموعة هامشاً للأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضريبة والإستهلاك والإيجار، بنسبة بلغت 23 في المائة، أي 17،8 مليار ريال قطري (4،9 مليار دولار). ويُعدّ هامش الأرباح قبل هذا الإقتطاع أعلى من العام الماضي بمقدار 110 مليارات ريال قطري (30،2 مليار دولار)، وذلك بفضل العمليات التشغيلية التي تتسّم بالسلاسة والمرونة وتلبية المتطلبات في مجالات الأعمال جميعها، مع الإشارة هنا الى أن أكثر من 1،4 مليون مسافر نقلتهم “القطرية” الى الدوحة لمتابعة كأس العالم.