مكافحة الحرائق مستمرة دون جدوى
في 26 أبريل 2025، أدّى انفجار قوي إلى تدمير ميناء الشهيد رجائي في جنوب إيران، ما تسبّب في اندلاع حريق مدمّر. وتشير المحصّلة الأولية إلى مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح تتفاوت في خطورتها. ومن المعروف ان هذا الميناء يتصف بكونه ميناء تجاريا رئيسا في البلاد،و يقع على بُعد أكثر من ألف كيلومتر جنوب طهران، العاصمة الإيرانية، بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية . ولا يزال رجال الإطفاء حتى كتابة هذه السطور، يكافحون النيران الخارجة عن السيطرة.

أسباب هذا الإنفجار تنوّعت وتعدّدت،و الحقيقة لم تنجلِ بعد، ما يذكّر بانفجار مرفأ بيروت الذي لا يزال القضاء يبحث عن معلومات بشأنه منذ 5 سنوات تقريباً و من دون طائل، و ان كان الإعتقاد السائد حاليا بالنسبة لانفجار ايران في دُول محايدة، أن جهة ما، سواء من الداخل أو من الخارج ، تسبّبت به. هنا يطرح السؤال: ماذا عن الشركات المؤمّنة هذا الميناء؟ هل تعلّق تسديدها تكلفة الأضرار لأصحاب المصالح المؤمّنين بانتظار جلاء الحقيقة، أم تتولّى شركات التأمين المحلية في ايران، او الدولة نفسها، تسديد الخسائر والكلفة الباهظة، بإعتبار أن شركات الإعادة العالمية غير مسموح لها أن تتولى التغطيات بسبب العقوبات المفروضة عليها؟
لا جواب شافيا في الوقت الحاضر بإنتظار جلاء الحقيقة،و ان كانت الاخبار الاخيرة على السنة مسؤولين قد أوحت ان الاصابع الاسرائيلية ليست بعيدة عن هذا العمل الاجرامي.