استعدادات طبية
مع قرب شهر رمضان المبارك، أكدّ “تجمّع مكة المكرّمة الصحي” الإنتهاء من وضع الخطط الوقائية لضمان صحة وسلامة المعتمرين الزوار، ومنها تواجد نقاط إسعافية مجهّزة بفرق طبية للاستجابة السريعة للحالات الطارئة. كما تمّ إعداد خطط إخلاء مدروسة تتكامل مع كافة الخطط الصحية لتوفير موسم آمن وصحي.
وفي التفاصيل أن 8 مستشفيات و43 مركزًا صحيًا قد أنهت استعداداتها لتنفيذ الخطط المعدة، بينها مستشفى “أجياد للطوارئ” الذي يعمل على مدار 24 ساعة لتقديم الرعاية الصحية للزوار وقاصدي المسجد الحرام، إضافة إلى ثلاثة مراكز للطوارئ في أروقة المسجد الحرام. كما يتم تشغيل مستشفى الحرم الموسمي في الساحات الشمالية للمسجد الحرام.
الى ذلك، سخّرت كافة الإمكانات لتجهيز الكوادر المدربة والإمكانيات المطلوبة، مع استمرارية تقديم الخدمات والبرامج الطبية على أعلى مستوى، بالإضافة إلى التنسيق السلس بين جميع المراكز والمستشفيات التابعة للتجمع لضمان تقديم الرعاية الصحية في الوقت المناسب.

كذلك، تم تجهيز جميع مستشفيات مكة المكرّمة للتعامل مع حالات الجلطات الدماغية عبر الخط الساخن بالتعاون مع المستشفى الافتراضي، حيث تعدُّ مدينة الملك عبدالله الطبية المستشفى المرجعي المتخصص في التعامل مع الجلطات. وقد تم تجهيز مستشفيات مثل مستشفى النور التخصصي، ومستشفى الملك فيصل، ومستشفى الملك عبدالعزيز، ومستشفى حراء العام، ومستشفى أجياد، ومستشفى الولادة والأطفال لتوفير الرعاية الطبية الطارئة المتكاملة.
يُذكر أن تجمّع مكة المكرمة الصحي يستمر في تقديم خدمات الرعاية الصحية لضيوف الرحمن على مدار العام، في إطار مستهدفات التحول الصحي لضمان جودة وكفاءة الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، ولكنه في الشهر الفضيل، يتحوّل الى خليّة نحل.

من جانب آخر، وفي إطار الإستعدادات لرمضان، صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على توزيع مليون ومئتي ألف نسخة من المصاحف الشريفة وترجمات معاني القرآن الكريم بـ 79 لغة لتوزيعها على المراكز الإسلامية والثقافية ومكاتب الملحقيات الدينية بسفارات المملكة العربية السعودية بالخارج، ضمن برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف، التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال شهر رمضان للعام الجاري 1446هـ في 45 دولة.
وبهذه المناسبة رفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وللأمير محمد بن سلمان على حرصهما وعنايتهما الكريمة بالمسلمين في مختلف الدول. وبالمناسبة قال: “الطبعات من أجود وأتقن وأفضل الطبعات على مستوى العالم”، مؤكدًا أن “البرنامج هو ترجمة لعناية القيادة الرشيدة بالقرآن الكريم ونشره لتمكين المسلمين بالعالم من الاستفادة منه، لاسيما في شهر القرآن الذي تُقبل النفوس فيه على كتاب الله”.