درع لرئيس الاتّحاد على الجهود التي بذلها
بعد ثلاثة أيّام من المحاضرات والدراسات القيّمة التي أُلقِيت ونوقِشَت، وستكون لنا تغطية شاملة في الأيّام المقبلة عن المتحدّثين والمواضيع التي أثاروها، وقد تخلّلتها كلمات مهمّة لرئيس هيئة الرقابة المالية الدكتور محمد عمران، ووزير المالية الدكتور محمد معيط ورئيس الاتحاد المصري لشركات التأمين السيد علاء الزهيري، فضلاً عن كلمات رسميّة أخرى، صَدَرَت ستّ توصيات، في ختام اليوم الثالث من المؤتمر، على جانب من الأهميّة، وإن كان تنفيذها يبقى هو الأهمّ لأنّنا اعتدنا أن تبقى التوصيات التي تُقرّ، حبرًا على ورق، وهو طبعًا ما لا نأمله من مؤتمر شرم الشيخ الثالث للتأمين. وفي ما يلي البنود الستّة:
- مراقبة الملاءة المالية لشركات التأمين واستقرارها للتأكد من استعدادها لمجابهة ايّ ظروف طارئة مثل كوفيد ١٩.
- استمرار التعاون بين اتحادات التأمين والهيئات الرقابية من أجل استمرار دعم وتطوير صناعة التأمين على المستوى الاقليمي.
- يتعيّنعلىجميعالاطرافالمعنيةبصناعةالتأمينتبنّياستراتيجياتالتأمينالمستداموالذيمنأهدافهتقديمحلولمبتكرةلتطويرأداءالصناعة.
- يتعيّنعلىشركاتالتأمينتبنّياستخدامالبرامجالتكنولوجيةالحديثةوتطبيقاتالهاتفالمحمولالمرتبطةبالتأمين.
- محاولة تبنّي نماذج أعمال جديدة ومتطوّرة تلبّي احتياجات العملاء المختلفة.
- يمكن صناعة التأمين الاندماج وتحقيق التواصل بعد ازمة كوفيد ١٩ من خلال تبنّي استراتيجيات التحوّل الرقمي وتطوير بيئة العمل.
ويُفهم من هذه التوصيات الستّ أنّ التركيز كان على مستقبل صناعة التأمين بعد جائحة كورونا، وهذا هو في الأصل عنوان هذا المؤتمر الذي ناقش كيفيّة مواجهة أخطار تُشبه خطر كوفيد 19. وللوصول إلى هذه الاستراتيجيّة، لا بدّ أن تكون الشركة متمكّنة ماليًا لمواجهة أيّ ظرف طارئ، وهو ما يحتاج بطبيعة الحال، إمّا إلى سلوك طريق لاندماج، لأنّ في الاندماج تتجمّع الملاءات والقدرات الماليّة، أو الركون دائمًا إلى توجيهات اتّحادات شركات التأمين والهيئات الرقابيّة والأخذ بالخطط الملائمة التي ترسمها للمستقبل لمواجهة أيّ طارئ. وإلى جانب الملاءة القويذة، لا بدّ من الاعتماد أكثر فأكثر على الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة والتطبيقات على الهواتف المحمولة، لما في ذلك من أهميّة لناحية تسهيل العمل وسرعة إنجاز ما هو مطلوب من الشركة، كما من الزبائن، إضافة إلى تقديم اقتراحات وبرامج جديدة تناسب العملاء.
إنّ كلّ هذه الأفكار التي طرحها مؤتمر شرم الشيخ تصبّ فوالتي نأمل أن يؤخذ بها، تصبّ في خانة واحدة هي تقوية الشركات وتمكينها ماليًّا لتكون القاعدة الصلبة لبناء قطاعات تأمين محليّة منها أو عربيّة أو عالميّة.
يبقى أن نشير إلى أنّ محافظة جنوب سيناء برئاسة اللواء خالد فودا، قدّمت كلّ التسهيلات لإنجاح هذا المؤتمر، بالتعاون طبعًا مع الاتّحاد المصري لشركات التأمين، المستضيف هذا المؤتمر، والذي أثبت مرّة من جديد نجاحه في إقامة ورعاية مثل هذه المؤتمرات حتّى في أصعب الظروف، وهل هناك ظرف أصعب من انتشار كوفيد 19 وما تسبّب به من مشاكل طاولت كلّ القطاعات ولا سيما منها قطاع التأمين؟